رأى عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" ​الشيخ نبيل قاووق​ أن "عبء ​لبنان​ ناتج من المآزق والانقسامات السياسية، وهذا ما نشهده في تعطيل مسار ​تشكيل الحكومة​، والحزب كان موقفه واضحا وصريحا منذ البداية في الحرص على تسريع وتسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعيدا من الإقصاء والإلغاء، ومنذ 160 يوما والحزب وضع في عهدة الرئيس المكلف مطلب تمثيل النواب المستقلين، ولكن هناك من يتجاهل ويستخف بنتائج ​الانتخابات​ النيابية، فهذه فئة نيابية وازنة نجحت في الانتخابات ومن حقها أن تتمثل، وهناك من يريد أن يتجاهلها ويقصيها ويلغيها وألا يعترف بوجودها، وعليه فإن المشكلة أو العقدة ليست عند الحزب إنما في عهدة الرئيس المكلف، الذي يطالب بمعالجة مطالب فئة نيابية وازنة نجحت في الانتخابات، وهذه المطالب ليست عقدة أو مشكلة أو عصية على الحل، إذ بالتفاهم والحوار يمكن معاجلة هذه المطالب، ولا سيما أن كان هناك عقد مختلفة وأصعب، ونجح لبنان بتجاوزها".

وخلال احتفال تأبيني أقامته ​بلدية عيترون​، اعتبر قاووق أن "تشديد العقوبات المالية والاقتصادية والسياسية على الحزب ليست جديدة، وهي تأتي بعد عجز أعداء ​المقاومة​ عن مواجهتها ووقوفها كعقبة استراتيجية كبرى أمام صفقة القرن، فمنذ العام 1985 و​العقوبات الأميركية​ مستمرة ومتواصلة ومتصاعدة، وفشلوا في أن يعيقوا تقدم مسار المقاومة التي نجحت رغم أكثر من ثلاثين سنة على العقوبات، في أن تعاظم قدراتها وتحقق الانتصارات والإنجازات".

ولفت إلى أنه "بمعادلة المقاومة وإرادتها وانتصارها، أصبح ​الجيش الإسرائيلي​ يقيم المناورات في هذه الأيام على إخلاء المستوطنات خوفا من معادلة الجليل التي وعد بها الحزب، وهذا اعتراف إسرائيلي بعجزه أمام قدرة المقاومة التي هي اليوم عنوان المجد والانتصار للبنان والكرامة للعروبة والفخر للأمة في زمن الهرولة والمذلة العربية الرسمية إلى التطبيع مع إسرائيل، وهي التي تحمي اليوم بقية الكرامة العربية، لأن البعض يريد فرض واقع صفقة القرن، أي تصفية القضية ال​فلسطين​ية وبقاء الاحتلال الإسرائيلي ل​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​".

وأشار إلى أن "التطبيع الخليجي مع إسرائيل تهديد استراتيجي للبنان وتشجيع إسرائيلي على العدوان عليه، وبالتالي الذين يعملون على خذلان ​القدس​ وفلسطين والتطبيع مع إسرائيل، ليسوا في موقع الصداقة للبنان، ولولا المقاومة لدخلت المنطقة في العصر الإسرائيلي، ولا سيما أن بعض الملوك والرؤساء والأمراء العرب يهرولون لنيل الرضى الإسرائيلي، ويستقوون بإسرائيل للمحافظة على عروشهم".