أكد رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​، في حديث تلفزيوني أن "​سياسة​ مد اليد التي اعتمدها رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ والعمل على التعاون والتفاهم من اجل حماية البلد كان هناك من يستفيد من هذا الامر"، مشيراً إلى أن "التنازلات استغلها البعض لبسط سلطته وزيادة عنفوانه وتمدده في ​لبنان​ وسيطرته على الدولة وبالتالي صار بحكم الامر الواقع هناك دولتان ضمن دولة".

وشدد على أن "عملية تأليف الحكومة واضحة في ​الدستور​ وضوح كامل بأن ​رئيس الجمهورية​ يجري استشارات ويكلف احدهم باستشارات ملزمة وعندما يأتي دور رئيس الحكومة يعمل استشارات ليس ملزما ان يستمع الى فلان او فلان او يطبق اعرافا جديدة".

ولاحظ ان "الحكومة ليست مرآة كاملة لما هو في ​مجلس النواب​ يجب ان تعكس هذا الوجود"، معتبراً ان "رئيس الحكومة ملزم بأن يكوّن مجموعة متناسقة متحدة متضامنة في ما بينها حتى يستقيم عمل الحكومة".

وشرح أن "الامتحان الذي يتعرض له الرئيس المكلف هو داخل مجلس النواب عندما يقدم بيانه الوزاري وبالتالي يعرض على النواب من اجل ان يمنحونه الثقة أو يحجبونها"، متابعاً: "ليس الامتحان للرئيس المكلف بانه يجب عليه ان يرضي هذه المجموعة او تلك المجموعة لا سيما وان هذه المجموعة المدعاة هي ايضاّ لم تظهر في أي مرحلة من المراحل خلال عمليات المشاورات التي اجروها مع فخامة الرئيس وايضا اجروها مع رئيس الحكومة".

وشدد على أن "هناك مشكلة اساسية في لبنان وهي ان الظروف اصبحت تملي علينا المسارعة الى تأليف الحكومة"، محملاً "​حزب الله​" مسؤولية تعطيل التأليف و"هذا ليس اول مرة".