انتقد مستشار قائد الثورة والامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية ​علي اكبر ولايتي​ سياسات ​اميركا​ في المنطقة لأنها تقوم على مأسسة الخطاب التساومي في مواجهة ​المقاومة​ الاسلامية من اجل احتواء تنامي مسارها في المنطقة، مشيراً إلى أن "​سياسة​ اميركا في المنطقة ترتكز على ارساء امن الكيان الصهيوني عبر تأجيج حروب بالوكالة وتحويل المواجهة الاسلامية - الصهيونية الى صراع اسلامي – اسلامي".

ولفت إلى أنه "وفق نظرة اجمالية فان سياسة اميركا في مواجهة جبهة المقاومة تعتمد على المثلث الاستراتيجي المتمثل بالضغوط والمفاوضات وصون المصالح الذاتية والتي لن تحقق سوى الاستسلام امام ضغوط اميركا بتأسيس نظام اميركي مستقر في غرب آسيا"، معتبراً أن "التحدي الرئيسي لاميركا في مواجهة جبهة المقاومة يتمثل بمناهضة الاستكبار والصمود في مواجهة الاطماع والغطرسة والممارسات الاحادية ودعم الكيان الصهيوني قاتل الاطفال لان ترسيخ امن هذا الكيان الغاصب من الاولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة في غرب آسيا والمحور الرئيسي والمؤكد في اي سياسة امام جبهة المقاومة".

واشار ولايتي الى "الدور المهم والمؤثر الذي يضطلع به الكتّاب والمفكرون والناشرون"، موضحا ان "تنوير الرأي العالم على صعيدي المنطقة والعالم يكتسب الاهمية للغاية حيث يثمر عن كشف النقاب عن النوايا والاهداف والسياسات الاميركية والكيان الصهيوني في المنطقة والتصدي لتنفيذ هذه المخططات المشؤومة".

وتحدث عن "مكانة ​سوريا​ و​العراق​ و​اليمن​ في جبهة المقاومة"، معتبرا ان "جميع المخططات والمؤامرات الاستكبارية والصهيونية والمجموعات التكفيرية والمتطرفة المغرر بها كانت تقوم على اسقاط سوريا من اجل تفكيك محور المقاومة ثقافيا وجغرافيا وقطع تواصل فصائل المقاومة من اجل وقف دعمها وحمايتها بهدف وضعها في الحصار والاسر".

ونوه ولايتي الى ان "الاجراءات الحكيمة لقادة المقاومة ووعيهم لاسيما قائد الثورة حالت دون تنفيذ هذه المؤامرة المشؤومة واسقطتها في الوحل ماادى الى هزيمة نكراء منيت بها الشجرة الخبيثة المتمثلة بالتطرف والتكفير وحماتها وهو ماأثمر عن تحقيق جبهة المقاومة انتصارا ساحقا وتعزيز قوتها".

واكد ان "سياسة التحالف الغربي - العربي - العبري تقوم على تدمير الطاقات الانسانية والمالية واللوجستية والبنى التحتية والفكرية لجبهة المقاومة وتقويض قوى البلدان الاسلامية وتقسيمها من اجل ترسيخ امن الكيان الصهيوني بهدف تحقيق هيمنة ناهبي العالم على مقدرات المسلمين وثرواتهم وصونها اكثر مما مضى".