اشار مصدر وزاري سبق أن انخرط في اتصالات إزالة العقد من أمام تأليف ​الحكومة​ في الأشهر الماضية لـ"الحياة" لإلى إن "متابعة تدرج الأمور منذ بدء العمل على تأليف الحكومة في أواخر شهر أيار الماضي يظهر أن ​لبنان​ أمام مشكلة وأن "​حزب الله​" يسعى إلى التحكم بتركيب السلطة ضمن خطة مدروسة اعتمدها خلال المرحلة الماضية. فصمته خلال معالجة عقد التأليف لم يكن عن عبث، فهو ترك حليفه رئيس "​التيار الوطني الحر​" الوزير باسيل، يقوم ببعض ما يخدم أهدافه لجهة التأثير في ملف التمثيل الدرزي فانتهى الأمر بدفع جنبلاط إلى التنازل عن مطالبته بحصر هذا التمثيل في من يسميهم حزبه أي الوزراء ​الدروز​ الثلاثة، لمصلحة تمثيل وزير ثالث. وبهذا تحكم الحزب بصيغة التمثيل الدرزي، مضيفا :"الحزب ترك أيضا لحليفه "التيار الوطني الحر"، ضمن خطة مدروسة، أن يتحكم بالتمثيل المسيحي بحيث يضرب تمثيل حزب "القوات اللبنانية" بالاستناد إلى نجاحه السابق بفرض مرشحه لرئاسة الجمهورية. ففي الحكومة حقق الحزب ما يريده لجهة تحجيم تمثيل "القوات" بعدما أدى ضغط أزمة التأليف على مدى 5 أشهر إلى تراجع رئيس القوات ​سمير جعجع​ عن مطالبه الوزارية. والآن يعمل على حسم ملف التمثيل السني لمصلحته عن طريق تعليق إعلان الحكومة طالما لا تضم حلفاءه السنة".

ورأى المصدر أن "حزب الله" يكرس بهذا السلوك المبدأ الذي يقول أن حارة حريك حلت مكان عنجر في صوغ التوازنات داخل السلطة السياسية وبات الشريك الرئيسي في تأليف الحكومة، معتبرا ان "إذا كان المخرج بتعيين سني يرضى عنه الحزب، من حصة ​رئيس الجمهورية​ يكون الأخير قد انكسر أمامه، وإذا جاء الوزير السني هذا من حصة رئيس الحكومة المكلف، يكون الأخير قد انكسر".

وشدد المصدر على أن "الحزب يمسك بالقرار في البلد بهذه الطريقة في ظل اضطرار ​الرئيس ميشال عون​ إلى مراعاته، وعدم استعداد رئيس البرلمان ​نبيه بري​ إلى معاكسته".