لفت سفير ​الإمارات​ في ​لبنان​ ​حمد سعيد الشامسي​، خلال افتتاحه معرض صور عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ضمن "مبادرات عام زايد 2018"، برعاية رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ ممثّلًا بوزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال ​غطاس الخوري​، إلى أنّ "الشيخ زايد رحمه الله كان رجل السلام من الطراز الأول. لقد كان محبًّا لهذا البلد وبادر لإنشاء اللجنة العربية الّتي أنشأت ​اتفاق الطائف​ برعاية ​السعودية​ الّتي تدعم دائمًا السلم في لبنان".

وركّز على أنّه "يهمّنا اليوم في هذا المعرض أن نظهر تاريخ الشيخ زايد من بداية زيارته إلى لبنان عام 1969، وهي زيارة كانت قبل قيام الاتحاد، مرورًا بتاريخ تأسيس دولة الإمارات مع أصحاب المجلس الأعلى للاتحاد، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الّذي كان وقتذاك وليًّا للعهد".

وأوضح الشامسي أنّ "هذا المعرض كان من المقرّر أن يستمرّ ليومين، لكن محافظ ​بيروت​ ​زياد شبيب​ أصرّ على امتداده لأسبوع، ونأمل أن يكون هذا المعرض مفيدًا لكلّ طلاب الجامعات والمدارس فيأتون لزيارته"، مهنئًا اللبنانيين على "الاحتفال بموسم الأعياد أمس في بيروت، وإضاءة ​شجرة الميلاد​ تحت رعاية الحريري وحضور وزير الثقافة ومحافظ بيروت".

وشكر "مَن واكبنا وأتعبناه في مبادراتنا ونشاطاتنا المستمرّة في عام زايد 2018، لكن محبة اللبنانيين للشيخ زايد وللإمارات جعلتنا أكثر نشاطًا وحضورًا، ونأمل أن نجتمع على حب الخير، في كل المناسبات، مع حضور السعودية و​الدول العربية​ الشقيقة والدول الصديقة"، مؤكّدًا "أنّنا محبّون للبنان ونأمل أن نبارك لكم قريبًا بولادة حكومة جديدة قبل موعد انعقاد ​القمة العربية​، فتكتمل الأعياد في لبنان".

وشدّد الشامسي على "أنّنا مستمرّون في المبادرات لمناسبة عام زايد حتّى 31 الحالي، لنثبت للعالم محبة اللبنانيين لهذا الزعيم العربي الّذي سخّر حياته ووقته ليسهر على إقامة دولة وليسهر على مشاكل الدول العربية. ونشكر قيادتنا الرشيدة والقيادة اللبنانية الممثّلة بالرؤساء الثلاثة وكل مسؤول لبناني دعم أي مبادرة في عام زايد".

أمّا شبيب فركّز على أنّ ""بيت بيروت" أكمل المئة سنة على إنشائه، اختزن خلالها تاريخ بيروت الحديث، بدءا من العمارة اللبنانية الحديثة ما بعد الحرب العالمية الأولى حتّى اليوم. كما اختزن تاريخ بيروت ولبنان عمومًا بمراحله المزدهرة الّتي عاشها والأُخرى العصيبة لا سيما خلال فترة الحرب".

ونوّه إلى أنّ "الجراح ما زالت موجودة في هذا المبنى، وحافظنا عليها ليكون مكانًا يعكس الماضي ويعلّم الجيل الحالي والمقبل ضرورة التلاقي والحوار في ما بينه. وبالتالي، كان من الطبيعي أن يحتضن بيت بيروت، المعرض الّذي يعبّر في مضمونه عن مرور مئة عام على ولادة رجل استثنائي بامتياز، كان يجمع ولا يفرق، يتطلّع دائمًا إلى الحوار ومحبّة الجميع ومحبة اللبنانيين".

بدوره، أعرب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​ملحم الرياشي​ عن أمله "ولادة الحكومة قريبًا في لبنان، لكن سواء ولدت أم لم تولد، فهذا لن يغيّر شيئًا في المعطى الاستراتيجي الوطني والبعد العربي الّذي تحقّق مع اتفاق الطائف الّذي رعته السعودية وساعدت فيه الإمارات كثيرًا، والّذي أمّن التوازن الوطني بين اللبنانيين بشكل يجب أن يستمرّ ولا بدّ من أن يستمرّ لحماية السلم الأهلي في لبنان".