أشار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ​طارق الخطيب​ الى أنه ازاء الوضع المأزوم في البلد وبخاصة في منطقة ​الشوف​، ارتأى رئيس "التيار الوطني الحر" ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ انتدابنا لحمل رسالة للأطراف السياسيّة المتنازعة والتي لها حيثيّتها في الجبل وخارجه، نتمنى فيها عليها العضّ على الجرح والترفّع وتوسيع هامش التلاقي وعدم التورط بما هو أسوأ وأخطر، خاصة وان وضع البلد دقيق على المستويات كافة.

وأكد الخطيب في حديث لـ"النشرة" أن وفد "التيار" سمع خلال تعزيته في الجاهليّة كلاما طيّبا من المراجع الدينيّة التي تحدّثت عن تقديرها واحترامها ومودتها لرئيس الحكومة الراحل الشهيد ​رفيق الحريري​ ولرئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، لافتا الى ان "المراجع عبرت عن استيائها من طريقة دخول البلدة و​ارهاب​ الناس". وقال: "على كل حال فان ارتضاء الجميع بالتواجد تحت سقف القانون والدولة، هو الطريق الصحيح لانقاذ البلد".

واستبعد الخطيب أن يكون هناك مزيدا من الارتدادات لما حصل في ​الجاهلية​، مشيرا الى ان "الاحتكام للقضاء والمسار القانوني وتأكيد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال ​سليم جريصاتي​ أنه سيكون هناك تحقيقا شاملا وشفافا ودقيقا، كفيل بأن يتم تحميل المسؤول عما حدث مسؤوليته، فيخرج كل الفرقاء راضين بعيدا عن شعور اي منهم بالاذلال او بأن هناك من يتحداه".

وعما اذا كان ما حصل في الجاهلية كفيل بتسريع عملية ​تشكيل الحكومة​ أو تعقيدها، قال الخطيب: "لم نكن نتمنى أن يحصل ما حصل في الجاهلية وان تتشكل الحكومة في 21 أيار الماضي. لذلك نأمل أن يكون ما حصل سيشكل حافزا لكل القوى لتذليل العقبات التي لا تزال تحول دون ذلك وان تكون الولادة الحكومية بمثابة عيديّة للبنانيين".

وأكد الخطيب أن الوزير باسيل ماضٍ في كل ما من شأنه خدمة البلد وبناء الدولة ولذلك هو لا يمكن أن يوقف أيّ حراك يصب في هذا الاطار، لافتا الى ان مبادرته مستمرة وتنطلق من حرصه كما كل اللبنانيين على تشكيل حكومة منتجة، ما يساهم في انفراج الوضع العام في البلد.

وتطرق الخطيب للمستجدات على الجبهة الجنوبيّة، فاعتبر أن أنفاق ​حزب الله​ موجودة بالذهن والعقل الصهيوني بصرف النظر عن وجودها بالواقع أم لا، معتبرا ان الهزيمة التي مني بها العدو جعلت ذهنه يتوهم أشياء نتيجة القلق الدائم الذي يعيشه. وأضاف: "لا شك ان العدو يتربّص دائما بنا الشر ولا يفوت فرصة لاستهدافنا، لكن الظروف الحاليّة وموازين القوى لا تسمح له بأن يُقدم على أيّ مغامرة وان فعل لن يكون الا مهزوما".

واعتبر الخطيب ان ما يقوم به العدو الصهيوني من عمليّات حفر يندرج باطار حركة استعراضيّة للهرب من المأزق الذي تعاني منه الادارة الاسرائيليّة.