شدّد عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​إدي معلوف​ على أن "​رئيس الجمهورية​ يؤكد أن لا أحد لديه القدرة على العبث بالوضع الأمني، لأن ذلك سيرتدّ على من ينوي القيام به، في ما لو كانت لدى البعض النيّة في ذلك"، موضحاً أن "المشكلة الأساسية التي تتعلّق بما حصل في ​الجاهلية​ ليست مشكلة إظهار مَن مِن الأطراف هو أقوى من الآخرين، لأنه لا يزال غير معلوم الى الآن إذا كان الهدف هو تبليغ الوزير السابق ​وئام وهاب​ أو جَلبه وهنا اللّغط المستمرّ. فإذا كان الهدف هو التبليغ، فهذا لا يستوجب إرسال هذا الكمّ من القوّة، أما إذا كان الهدف هو جَلبه، فلا أحد كان أصدر أصلاً أو تبنّى مذكرة جلب له. ومن هنا، تبقى علامات الإستفهام حول ما حصل في الجاهلية".

وتعليقاً على آخر مستجدات الملف الحكومي وإمكانية تطبيق ما قاله رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في كلمته إذا تأخر تشكيل ​الحكومة​، أو ربّما إذا تمّ تشكيلها وانطلقت في شكل متعثّر بسبب المسار السياسي الذي تحكّم بمرحلة تشكيلها ، أوضح معلوف في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" "اننا نطمئن الجميع بأن الحكومة لن يتمّ تشكيلها في جو متعثّر، ويُعمَل منذ الآن على أن تكون مُنتجة، وهذه مصلحة للجميع".

ولفت إلى "اننا كلّنا نعلم وضع البلد وإذا كانت إحدى الجهات تريد إستمرار الأمور على ما هي عليه، فيكون ذلك مسؤوليتها التي تتحملها هي أمام شعبها كما أمام الرأي العام اللبناني كلّه"، مشيراً إلى "اننا نحن نعمل حكومياً إنطلاقاً من رؤية أوسع من نقطة واحدة، بهدف تأمين التوافُق الشامل، ولذلك نرى وفود "​التيار الوطني الحر​" تجول على كلّ المرجعيات، ومن هنا نفهم المبادرات الكثيرة التي يقوم بها الوزير ​جبران باسيل​ في الملف الحكومي، وكلّ ذلك يهدف الى تشكيل حكومة يُمكنها أن تعمل وفي المرحلة الأولى لعمل الحكومة ​الجديدة​ ستُعقد مؤتمرات إقتصادية وأخرى تتعلّق ب​مكافحة الفساد​، وبأمور أخرى ك​العدل​ مثلاً، وهذه كلّها ستشكّل بدورها أرضية لمواكبة الحكومة في انطلاقتها".