شكلت جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي عنوانا لطلاب ​لبنان​ الذين يريدون إكمال دراستهم الجامعية، فلعبت الدور الفاعل في توجيههم وربطهم بالاختصاصات وسوق العمل. عشر مؤتمرات او معارض سابقة نظمتها الجمعية على مدى عشر سنوات، وهذا العام تنظم معرضها الحادي عشر تحت شعار "لترسم مستقبلك صح"، بعد أن حمل العام الماضي شعار "ليكون اختصاصك 10/10"، ويأتي الشعار بحسب مدير العلاقات العامة في الجمعية ​علي عيسى​ انطلاقا من أهميّة التوجيه في رسم مستقبل الطلاب بشكل صحيح.

يشكّل هذا المعرض كعادته محطّة مضيئة في سماء التربية اللبنانية، وذلك لإرشاد الطلاب إلى اتخاذ قرارهم المستقبلي الصائب حول الاختصاص والمهنة، وبعد ان استضافت الجامعة اللبنانيّة في الحدث المعرض العام الماضي، برعاية وزير الشباب والرياضة في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​محمد فنيش​، تقوم ​بلدية الغبيري​ في مجمعها الرياضي باستضافة الحدث العام الحالي برعاية عضو ​كتلة الوفاء للمقاومة​ ​حسن فضل الله​ يوم الخميس المقبل في 13 كانون الاول على أن يستمر ليومين الجمعة والسبت من الساعة 9 صباحا حتى 4 عصرا.

يشير عيسى في حديث لـ"النشرة" التي ستكون هذا العام وكعادتها في طليعة الرعاة الرسميين للمعرض التوجيهي، الى ان المعرض الحادي عشر يقدم مساحة للطلاب لتشكيل الوعي المهني، واختيار اختصاص جامعي مناسب في ظل الأزمات الإقتصادية المتلاحقة والتي تلقي بثقلها على سوق العمل في لبنان ومعدل البطالة المرتفع بين الشباب، لافتا النظر الى أنه يساهم بتعريف الطلاب على الأمور الأساسية التي يجب معرفتها للدخول إلى الجامعات، كذلك سوق العمل.

ويضيف عيسى: "إنطلاقا من وجود هوّة كبيرة بين إحتياجات المؤسسات في سوق العمل ومهارات خريجي الجامعات لا بد من معرفة هذه المهارات المطلوبة وتنميتها لدى خريجي الجامعات، لذلك نقيم المعرض بمشاركة الجامعات في لبنان للشرح أمام الطلاب الذين يزورون المعرض عن الاختصاصات المهمة في المستقبل وتلك التي يمكن الاستفادة بها في سوق العمل، بالاضافة الى تواجد متخصصين بمجال مهن متنوعة يحاولون ربط الاختصاصات بالمهن ليكون الطالب على اطلاع كامل على كل الامور، ويتعرف على الإختصاصات بشكل تجريبي واقعي وملموس، حيث يستطيع الغوص داخل المهن من خلال تجربتها ومعرفة البيئة العملية الخاصة بهذه المهنة".

والى جانب الجامعات يمكن للطلاب القيام بالإختبارات المتوفرة في المعرض والتي تكمن اهميتها في معرفة المهن المرتبطة بشخصية الطلاب من الناحيتين النظرية والعملية. ويتميز المعرض لهذا العام بتنوع إختصاصته وأنشطته بالإضافة إلى التركيز على المسارات المهنية للدراسات الجامعية الأولى والعليا، إضافة إلى الإختصاصات المطلوبة على مستوى سوق العمل.

يؤكد عيسى أن إستمرار المعرض للعام الحادي عشر على التوالي يؤكد أهميته والحاجة الملحّة للتوجيه المهني في صفوف الشباب، خصوصا بظل التخبط الذي نعاني منه على هذا المستوى.