ركّز عضو "​حزب الكتائب اللبنانية​" النائب ​الياس حنكش​، أنّ "الهدف الأساسي الّذي يحول دون الذهاب إلى حكومة مصغّرة هو سعي الجميع إلى تقاسم السلطة واعتماد معيار واحد هو تقاسم المغانم بعد ​الإنتخابات النيابية​، بغضّ النظر عن اختلاف البرامج والسياسات فيما بينها".

ورأى في حديث صحافي أنّ "هناك سباقًا نحو التوزير، حيث بات كلّ من لا يحصل على مطلبه يعطّل الحكومة"، سائلًا "لماذا لا يكون لدينا منطق الموالاة والمعارضة؟"، لافتًا إلى أنّ "الحكومات المتعاقبة الّتي تشكّلت تحت عنوان الوحدة الوطنية جامعة في معظمها بين أفرقاء مختلفين في السياسات، أثبتت فشلها".

وبيّن حنكش أنّ "رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ لم يكن بعيدًا عن خيار اقتراح "حكومة متخصّصين" تتوافق مع التوزيع الطائفي، عند لقائه وفد "الكتائب" قبل أيام"، عادًّا أنّ "طرح رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ تشكيل حكومة من 18 وزيرًا بداية التفكير الصحيح، خصوصًا في ظلّ ما يفترض أن تكون "​سياسة​ تقشف"، في ظلّ ​الوضع الاقتصادي​ المتردّي".

وأوضح أنّ "المشكلة تكمن في عدم قبول الفرقاء الآخرين بها بعدما لم يعد تأليف الحكومة مقتصرًا على رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، بل على موافقة أفرقاء آخرين، لا سيّما "​حزب الله​" الّذي بات يلعب دورًا أساسيًّا في هذا الإطار، وهو ما يعكسه أخيرًا مطلب تمثيل "سنّة ​8 آذار​"".