علمت "الأخبار" أن أفكاراً عدة طُرحت في لقاء رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، وقد تقدمت خلاله حظوظ الحل القائم على تسمية وزير عن نواب اللقاء التشاوري من خارجهم.

وأوضحت مصادر مطلعة على ​الاتصالات​ أن "هذا الحل يعني تنازلات من الجميع: فالحريري يتنازل عن رفضه المطلق لتمثيلهم، وقبولهم بهذا الحل سيكون تنازلاً منهم عن التمثل بواحد منهم، مع نيلهم اعترافاً من الحريري بتمثيلهم؛ وفريق ​رئيس الجمهورية​ بتسمية ممثل عنهم من حصته يكون قد قدّم هو الآخر تنازلاً من جهته، أما موقف ​حزب الله​، فهو منذ البداية قال إنه يقبل بما يقبل به الوزراء الستة". وخلصت المصادر إلى أن "الأمور استوت... والحل يجب أن ينضج قبل الأعياد، لأن البلد لم يعد يحتمل".

ونقلت المصادر عن وزير الخارجية قوله أنه "مرتاح جداً" لسير الأمور، وهو ما عبّر عنه أمس في جولته الجنوبية عندما أمل أن يكون ​تشكيل الحكومة​ عيدية للبنانيين، بالتزامن مع ​عيد الميلاد​. لكنها أشارت إلى أن الحذر "يبقى واجباً". ولفتت إلى أن "الشغل جدّي جداً، والحل سيكون وفق عدالة التمثيل، مع الحرص على ألّا يكون هناك فرض لأحد على الحريري، وفي الوقت نفسه ألّا يُلغي الحريري أحداً ممن أثبتت ​الانتخابات النيابية​ أن له حيثية تمثيلية".