اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي خلال حفل تأبين اقامته حركة امل في بلدة دير الزهراني ان "سواعد المقاومين وما زرعه الشهداء وما اسس له الامام القائد السيد موسى الصدر بالدعوة للدفاع عن الارض والمقدسات يكرسه اليوم شباب امنوا بثورة الامام الحسين بمواجهة وافشال العدو الصهيوني ومنعه من الاعتداء على اراضنا والعنوان الاساس الذي حمى ويحمي لبنان هو المثلث الذهبي الذي اتفقنا عليه جميعاً والذي يمثل قوة ومنعة للبنان بوحدة الشعب والجيش والمقاومة والان الجيش والمقاومة بوجه العدو على الحدود نؤدي لهم التحية يدافعان عن الارض".
وقال: "هذا الواقع علينا ان نحافظ عليه بالداخل بوحدة وطنية داخلية وما نراه اليوم اننا لا نرى احد على الساحة اللبنانية يسعى لتكريس هذه الوحدة بل يكرسون الخلاف الداخلي على ابسط الامور ونحن امام اخطار داخلية ابرزها الفساد وتاليها الواقع السياسي ويليها الواقع الاقتصادي المتردي لبنان على حافة الهاوية في الشق الاقتصادي ولا احد يكترث ونحن بدون حكومة منذ ثمانية اشهر والخلافات على مسائل تافهة موقع من هنا او وزارة من هناك وهذه الخلافات تكرس النفس الطائفي في لبنان".
ورأى ان "ما اطلقه الامام موسى الصدر هو الحل الوحيد في لبنان بإلغاء الطائفية السياسية لعلها تكون المخرج الوحيد لكل الخلافات الداخلية ولكن هذا حلم بعيد المدى لان كثيرين على الساحة لا يريدون الغاؤها وفي ظل هذا التدهور الاقتصادي وما تشير له المراجع الاقتصادية الدولية ان لبنان على حافة الافلاس فلماذا لا تتنازلون عن مقعد وزاري لكي تشكل الحكومة ويخرج لبنان من هذا النفق المظلم وبالتالي نوقف التدهور ان هذه المواقف السياسية تببد انجازات الشهداء والمقاومين ولعلها في بعض الاحيان مرتهنة ومشبوهة لقرارات خارجية وما نراه هو سعي للسيطرة الداخلية وسعي لتكريس مواقف سياسية واذا كان البعض يرسم للدفاع عن طائفته واذا انهار الوطن لن تبقى طائفة ومن يسعى بالسيطرة من خلال مواقفه الحالية في الاستحقاقات القادمة نقول له في ظل الخطر الحالي لن يبقى شيئ لتسيطروا عليه حافظوا على هذا الوطن انقذوه بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الاطراف والتيارت والاحزاب الوطنية فمن حق من نجح بالانتخابات النيابية ان يمثل بهذه الحكومة فلتجدوا المخرج وتمثلوا الجميع دون استفزازات ودون سعي للسيطرة ففي لبنان لا يمكن لطائفة ان تنتصر على اخرى ولا لفريق سياسي ان ينتصر على فريق اخر نحن نريد ان ينتصر لبنان وتنتصر الدولة ونحافظ على دماء الشهداء وانتصاراتهم".
