رأى عضو كتلة "​لبنان​ القوي" النائب ​أسعد درغام​ ان "​الولادة القيصرية​ لا تنطبق على ​الحكومة​ المرتقب اعلانها كهدية للبنانيين خلال اليومين المقبلين، بل كانت ولادة طبيعية يساعده كل الفرقاء الذين قدموا التنازلات والجهود المطلوبة لاجل الصالح العام، وذلك بعد ان ادركوا حجم الكارثة التي كانت ستعصف بلبنان نتيجة بقائه دون حكومة فاعلة، خصوصا ان تداعياتها لن تفرق بين شريحة واخرى ولن يميز سقوط الهيكل بين هذا الفريق وذاك".

ونفى درغام في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان "تكون ولادة الحكومة قد تمت على حساب ​رئيس الجمهورية​ كنتيجة طبيعية لاستبدال الوزير السُني من حصته بوزير سُني من ​8 آذار​"، مؤكدا ان "الرابح الاكبر هو رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، لأن الامور الوطنية الكبرى والمصيرية بامتياز لا تقاس بوزير، بل بإنقاذ لبنان من خلال استيلاد حكومة العهد الاولى التي لن تكون في ظل قيادة الرئيس عون للسفينة اللبنانية سوى حكومة فاعلة ومنتجة".

ولفت الى ان "التاريخ سيذكر غدا ان الرئيس عون كان الأم الحقيقية للصبي"، مشددا على ان "ما واجه مسار تأليف الحكومة من صعوبات اصبح اليوم امام ولادة الحكومة مجرد ​تفاصيل​ ثانوية، لأن الاهم الآن في ظل التدهور الاقتصادي الحاصل هو انطلاق العهد ومعه كل الفرقاء اللبنانيين باتجاه تحقيق الانجازات".

وعن الخشية من ان يكون الوزير السُني الجديد من حصة الرئيس عون هو الوزير "الوديع"، اكد درغام ان "الاساس هو نجاح الحكومة، لأن اي فشل تمنى به لا سمح الله سيكون سقوط البلد مدويا فوق رؤوس كل اللبنانيين الى اي فئة او مذهب انتموا، مؤكدا بالتالي أنه لا مصلحة لاحد بتعطيل العهد وافشاله، خصوصا ان مستقبل اللبنانيين في ظل الانهيار الاقتصادي الراهن اصبح على المحك ولا يتحمل ان تكون الحكومة حكومة متاريس، فإما حكومة متماسكة تنقذ لبنان من ازماته ومحنه وإما المجهول حيث على لبنان واللبنانيين السلام"، جازما ان البيان الوزاري لن يكون محطة جديدة لمعارك سياسية عقيمة، وان ​جلسة الثقة​ قد تكون قبل نهاية ​السنة​ كما تمنى رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​.