أغلقت ​ألمانيا​ آخر منجم للفحم القاري في أراضيها، لتطوي بذلك صفحة استخراج الفحم من بطن الأرض.

وقد حضر الرئيس الألماني ​فرانك فالتر شتاينماير​ ورئيس ​المفوضية الأوروبية​ ​جان كلود يونكر​، مراسم رمزية لإغلاق منجم بروسبر-هانييل (Prosper-Haniel) بالقرب من مدينة بوتروب الواقعة في حوض الرور في ولاية شمال الراين - وستفاليا، وهي منطقة شهيرة تاريخيًّا بصناعة الفحم والصلب.

لكن إغلاق هذا المنجم لا يعني تخلّي البلاد الكامل عن قطاعها المنجمي، حيث تحتفظ بالتعدين المكشوف للفحم في المحاجر.

مع التنويه إلى أنّ في القرن التاسع عشر، شكّل قطاع الفحم والصلب في منطقة الرور أساسًا للقوة الصناعية والعسكرية للإمبراطورية الألمانية. ويرجع فضل انتعاش الجزء الغربي من البلاد بعد الحرب العالمية الثانية إلى حدّ كبير إلى القطاع المنجمي.