لفت عضو ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​نعمة طعمة​، ان اللقاءات الحاصلة بين مختلف الافرقاء هدفها تكريس الاستقرار في الجبل بعد حادثة "​الجاهلية​" التي أودت بحياة مرافق رئيس ​حزب التوحيد العربي​ وئام وهاب، وذكّر طعمة في حديث صحفي بالمثل الشائع في لبنان الذي يقول: إذا كان الجبل بخير... يكون لبنان بألف خير"، لافتاً إلى أن "رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ وليد جنبلاط أدرك خطورة ما جرى في الجبل، وما أعد له من فتن لإحداث شرخ بين أبنائه؛ ما دفعه إلى التحرك سريعاً لمعالجة هذه التطورات، معتمدا على دور ​الجيش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ الشرعية للحفاظ على أمن واستقرار الجبل".

وشدّد طعمة على أن "التواصل بين ​الحزب الاشتراكي​ و​حزب الله​ جاء على خلفية هذه التطورات، وبما يمكن اختصاره بتنظيم الخلافات بينهما، في معزل عن التباينات السياسية حيال أمور كثيرة،" ورأى أن "مقتضيات المرحلة تستوجب العمل على أمن أهلنا في الجبل، بعيداً عن كل الاعتبارات والخلافات، وهذا ما هدف إليه جنبلاط، والآن الأمور هادئة والخلاف السياسي أمر طبيعي في لبنان، لكن يبقى الأهم ألا يتحول إلى عنف ومواجهات في الشارع".

واكّد طعمة ان "هذا الواقع في هذه المرحلة يتطلّب ​حكومة​ طوارئ اقتصادية قبل فوات الأوان، لأن الأرقام التي تعكس أوضاع لبنان الاجتماعية الصعبة والبطالة المستشرية، وهجرة الشباب وغياب فرص العمل، لا بد من أن تدفعنا إلى التنازل عن المكاسب الآنية والمصالح الشخصية، لأن مصلحة البلد وأهله فوق كل اعتبار" لافتا الى "خريطة الطريق التي وضعها الحزب الاشتراكي لتتماشى وتنسجم مع الأجواء الصعبة التي يجتازها لبنان، وتحديداً على المسارات الاقتصادية، وذلك في سلسلة حلول ومخارج لهذه الأزمة، هي التي قدّمها إلى المسؤولين خلال لقاءاته الأخيرة معهم".