اعتبر عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" ​مصطفى علوش​ أن "المؤكد أنه لا يوجد شيء اسمه ​سياسة​ بل تجارة والواقع المخيف أن المجموعات التي دفعت مئات آلاف السوريين إلى القتل وتهجير الملايين تصبح هي السباقة للعودة إلى دمشق"، مشيراً إلى أن "من هو موجود في الحكم في ​سوريا​ يجب أن يكون خلف القضبان".

وخلال حديث تلفزيوني، أكد علوش أن "الثورة في سوريا كانت مطلبية لكن ردة فعل النظام أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم"، موضحاً أنه "كان لدي ثقة أن هناك تفاهماً بين الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ والرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ بشأن ​الشرق الأوسط​"، لافتاً إلى أنه "لم يكن هناك ردات فعل عربية تجاه زيارة البشير إلى سوريا بل كانت طبيعية وهذا مقدمة للتواصل مع ​النظام السوري​".

وشدد على أن "المجرم انتصر عبر زيادة حجم إجرامه وبوتين انتصر و​إيران​ انكسرت وما يؤلمني هو أن لا أرى قادة النظام وراء القضبان"، مشيراً إلى أنه "بمجرد رؤية ​الإمارات​ في سوريا فإن هذه مقدمة لباقي ​الدول الخليجية​".

ولفت علوش إلى أن "سبب الفشل ليس عدم إنتاج الحكومة بل المنظومة الحالية في البلد"، مشيراً إلى أن "إقتصادنا ريعي منذ عقود طويلة وسنوات طويلة وهو وصل إلى زمن الأزمة التي لا يمكن مواجهتها ولم يعد لنا طريق من سوريا ولم يعد الخليج المتنفس ل​لبنان​".

وأكد عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" على "اقتناعي بأن الأجندة الوطنية ل​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ تتناقض بشكل كامل مع الأجندة الوطنية الإقليمية لـ "​حزب الله​" ولا يمكن أن يشبهوا بعضهم"، موضحاً "أنني عام 2006 قلت بأن تفاهم ​مار مخايل​ هو زواج متعة لأنه اتفاق مصلحة بين "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" وفي الثمانينات سمّى الأمين العام لـ "حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ الرئيس عون بأنه "حالة إسرائيلية في المنطقة الشرقية"، وبمجرد وصول الرئيس عون إلى السلطة بدأ العد العكسي للعلاقة بين الحزب والتيار".

وأشار إلى أنه "لا يمكن أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة غير مسؤول عن قرار الحرب في البلد"، مشدداً على أن "لا مانع من وجود ​المقاومة​ ولكن تحت سلطة المقاومة".

وأوضح أنه "بحسب التصاريح الصادرة عن التيار والحزب فإن العلاقة تصدّعت بينهما وحسب علمي فإن زواج المتعة لا يدوم"، مشيراً إلى أن "أفضل ما يقوم به رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ هو الصمت، وكلام الحريري عن الرئيس عون دائما محبب ولكن هو مقتنع أن نية الرئيس عون صافية".

وشدد علوش على أن "البروباغاندا حول أرقام تبين أنها غير صحيحة لأن نواب "​اللقاء التشاوري​" حصلوا فقط على 8 بالمئة من أصوات السنّة"، معتبراً أن "من سمى نفسه المعارضة السنية لماذا يريد أن يكون في الحكم، فليذهل إلى ​مجلس النواب​".