ركّز وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​ملحم الرياشي​، على أنّ "درب المواطنة صعب جدًّا، ولا يعتقدنّ أحد أنّ النجاح والسعادة والفرح لا تتحقّق، بل طريقها صعب وطويلة، وهناك عقبات وحواجز تقف في الدرب، إلّا أنّ النجاح يعني تخطّي هذه العوائق وتحويلها إلى حيطان دعم لبناء الجسر بيننا وبين الآخر".

وركّز خلال تسلّمه درعًا تكريميًّا، من وفد من جمعية "سفراء المواطنة" برئاسة لمى علامة، لدعمه "روح المواطنة الّتي تقوم بها الجمعية عبر الانفتاح الثقافي والديني لدى ​الشباب اللبناني​"، على أنّ "كلّنا في حاجة إلى شجاعة ومثابرة، وبالتأكيد حب كبير وشغف للوصول، وأتمنّى عدم خسارة الشجاعة والمحافظة على المثابرة لبناء وضع أفضل".

وشدّد الرياشي على أنّ "المواطنة مهمّة جدًّا وتعني حماية المواطن في أي زمان ومكان، ولا تعني حمايته لأنّه مسيحي أو درزي أو شيعي أو سني، بل لأنّه مواطن صاحب حق، وبعد ذلك دينه بينه وبين ربه"، موضحًا أنّه "عندما يتحوّل الدين إلى استخدام بشري بالمعنى السياسي والسلطوي والإداري، يبتعد عن الدين القويم ويجنح إلى ممارسة ​الإرهاب​ على الآخرين، فنحن يجب أن نمارس الدين ونسقط أفكارنا الدينية وعلاقتنا مع السماء على الأرض بالطريقة الّتي تسمح بوصل الأرض بالسماء".

وتوجّه إلى أعضاء الوفد قائلًا: "حافظوا على أنفسكم وحافظوا على بعضكم، امشوا مرفوعي الرأس لأنّكم سفراء للمواطنة الّتي هي أساس بناء الوطن على الكفاءة لا على الدين ولا على الطائفة ولا على الانتماء، وهذا هو مشروع الله على الأرض وليس أي مشروع آخر".