ركّزت ​الرابطة السريانية​ في رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، على أنّ "أنتم أمل إنصافنا، وليس سرًّا أنّنا واكبناك وأحببناك وناضلنا معك من أجل مشروع الرئيس القوي والدولة القوية واستعادة المسيحيين دورهم وحضورهم وتمثيلهم الميثاقي في النظام".

ولفتت إلى أنّه "لقد أنهيتم بانتخابكم رحلة الإحباط المسيحي وأعدتم بعض الحقوق. لكنّنا، نحن أبناء الطوائف المسيحية المشرقية الست، نصف الطوائف المسيحية، الّتي يصرّ النظام على تسميتها "أقليات مسيحية"، ما زلنا نشعر بالغبن الخطير وكأنّنا مواطنون من درجة أخيرة، أسوأ حتّى من "ذميين" لا يفكّر بتمثيل صحيح لنا في أي قانون انتخابي، وكلّ مطالبنا بزيادة عدد نوابنا إلى ثلاثة ونحن أكثر من 60 ألف ناخبا".

وأوضحت الرابطة أنّ "مطالبنا بقيت معلّقة على وعود لم تترجم، وكلّ صراخنا من أجل إعطاء فسحة في وظائف الدولة

لأبنائنا بقيت صدى"، متوجّهةً إلى الرئيس عون بالقول: لم نعد نعرف ماذا نفعل؟ إذا سكتنا يعتقد أنّنا قانعون بالحرمان"، مبيّنةً "أنّنا نفاجأ دائمًا بأنّ قضيتنا تعطى من طرف اللسان حلاوة، فقط لرفع العتب. فرغم مطالبنا يبدو وكأنّنا أمام عقدة".

وسألت "كيف يحقّ لنا أن نتمثّل في حكومة من 24 وزيرًا ويكون هذا مستحيلًا في حكومة من 30؟ هذه من عجائب النظام. كيف يمكن ألّا يوزّر أي سرياني منذ ​الاستقلال​ حتى الآن؟ وحتّى إذا تعثّر تمثيلنا في حكومة ثلاثينية، لا نفهم أي جريمة أن تكون ​الحكومة​ من 32 وزيرًا؟".

وشدّدت الرابطة على "أنّنا لا نتنافس مع أحد ولا نرغب في حصة أي طائفة أو مذهب"، متسائلةً "ألا يستحقّ الأخوة العلويون أن يعطوا وزيرًا، أو أنّهم حرفًا ناقصًا في الهوية ال​لبنان​ية؟ هل تكون أي حكومة ميثاقية حين يغيب عنها 8 طوائف هي الأقليات الست والانجيليون والعلويون؟ ألا يطعن فيها؟".

ونوّهت متوجّهةً إلى الرئيس عون، إلى "أنّنا مواطنون لبنانيون لنا كامل الحقوق، نحن الّذين لم نبخل حتّى بالدماء على مذبح قضية لبنان، نحن متساوون في خدمته، لدينا مئات الكفايات ولن نقبل في عهدكم أن نهمش بعد، تحت أي ذريعة"، مركّزةً على أنّ "قضيتنا بين يديك. نرجو ألّا توقّع مرسومًا لا تمثّل فيه مكوّناتنا، ونأمل ألّا تسمح بذبحنا سياسيًّا وبإلغائنا وألّا تسمح لأحد بخطف تمثيلنا، تمامًا رمزيًّا كما خطف المطرانان الايقونتان ​يوحنا ابراهيم​ و​بولس يازجي​، وألّا تقبل أن ترسل لنا إشارات أنّ لا أمل ولا مستقبل لكم في لبنان". وجزمت أنّه "يكفينا "داعش" و"النصرة" في ​نينوى​ وحلب. إنّها قضية كرامتنا كشعب، وهي بين أيديكم".