علمت "الجمهورية" أنّ زيارة وكيل وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​ وبعيداً عمّا شهدته محادثاته خلالها من تفسيرات وتحليلات، وصلت الى حد ربطها بمستقبل الاوضاع في المنطقة والتسويات المطروحة لأزماتها، وانّ المهمة الاساسية التي جاء بها الرجل الى ​لبنان​ هي إحياء اللجنة الثلاثية اللبنانية- الاميركية- ال​اسرائيل​ية لموضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل ربطاً بالنزاع القائم حول حقوق لبنان النفطية و​الغازية​ في المنطقة الاقتصادية الخالصة البحرية التي تقرصن اسرائيل منها ما يزيد عن 860 كلم2.

ولفتت مصادر واكبت زيارة هيل الى انّ وجود السفير ​ديفيد ساترفيلد​ في عداد الوفد المرافق له دَلّت اكثر الى طبيعة مهمته هذه، إذ انّ ساترفيلد عمل قبل اشهر وسيطاً متجوّلاً بين لبنان واسرائيل في الملف النفطي والغازي. ولم يعرف يومها ما اذا كان قد تَوصّل الى نتائج معينة مع الاسرائيليين.