أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ أن "تاريخ السادس من شباط هو تاريخ لكل ​لبنان​ي لكل مواطن بل مجد وانتصار حقق بفضل الشهداء هذه المواجهة التي كتبت ​تاريخ لبنان​ فلولا الانتفاضة لما كان ​اتفاق الطائف​ ولما بنيت دولة على الساحة اللبنانية ولا كان وجود لحوار او اتفاق بين اللبنانيين لبقيت السيطرة ل​اسرائيل​ تقود لبنان بإتفاق السابع عشر من ايار فما حصل في لبنان تلك الفترة انحراف عن ال​سياسة​ الوطنية العامة العربية للبنان من بعض الساسة الذين ارادوا ان يتناغموا مع اسرائيل".

وفي كلمة له خلال إحياء مكتب ​الشباب​ و​الرياضة​ لـ"حركة امل" اقليم ​الجنوب​ ذكرى السادس من شباط بإحتفال لطلاب المعاهد والمهنيات في اقليم الجنوب، أوضح قبيسي أنه "بفضل المجاهدين اسقطت هذه المعادلة بشكل كامل فبعض الساسة في لبنان لا يركن اليهم بل لا يهتمون بالحفاظ على السيادة ولا على ​الاستقلال​ فلبنان تنتهك سيادته كل يوم من الطائرات الاسرائيلية وهناك البعض في لبنان يريدون اخذ سلاح المقاومة الى مكان اخر بل لعلهم يريدون مصادرة هذا السلاح وينكروا تاريخ الشهداء ويبنون تاريخاً جديداً مبنياً على الهدر والفساد والسرقة والضياع في ظل تلاطم الامواج في عالمنا العربي بل نقول ان ​السياسة​ في لبنان من بعض الصبية الذين يريدون اخذ الوطن الى انجازاتهم والتخلي عن تضحيات الشهداء وانتصراتهم لن يكون لهم مكان في مستقبل لبنان الذي يصنعه المجاهد والمقاوم والشهيد".

وأكد "أننا نحن اليوم في لبنان على ابواب اطلالة جديدة لحكومة جديدة عليها ان تتحمل مسؤولياتها بشكل كامل فكتابة بيان وزاري لا تكفي بل المهم ان يطبق ما يكتب في البيان الوزاري من دعم للمقاومة ومحاربة الفساد وحماية الوطن ودعم الجيش الوطني اللبناني والحفاظ على المال العام ووقف الهدر والفساد كل شعارات جميلة قرأناها في بيان الحكومة الوزاري فليس المهم ان نكتب بل ليس المهم ان تكتبوا بل المهم ان تطبقوا ما كتب فعلى الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها امام الشعب اللبناني الذي اصبح فقيراً معدماً وحاله تسوء بل تزداد سوءاً على المستوى الاقتصادي اضافة الى كل التحديات الخارجية نعلق امالنا على المخلصين في هذا البلد لتكون انطلاقة الحكومة انطلاقة خير وبركة ومقاومة".

وأشارت الى أنه "مهما فعلت الحكومة دون دعم المقاومة لا قيمة له لان اسرائيل تهددنا كل يوم تريد معاقبة من انتصر عليها في كل حروبها الماضية وهي تذكرنا كل يوم ان جيشها على استعداد لشن حرب على لبنان فلا يكفي كتابة بيان لا يطبق فعلى الدولة المحافظة على الوحدة المنتصرة في لبنان والتي تجلت بالثلاثية الذهبية التي ارتضيناها جميعاً وهي ان قوة لبنان بوحدة الشعب والجيش والمقاومة"، لافتاً الى أنه "على المستوى الداخلي على الحكومة ان تنبذ اللغة الطائفية وان تسعى الى تعيين من نجح بإمتحان الخدمة المدنية بغض النظر عن طائفته ومذهبه فحكومة تعمل بشكل دائم بسياسات طائفية ومذهبية ستكون حكومة جزء من اللبنانيين ولن تكون حكومة كل لبنان فما فرض من لغة طائفية فيما مضى على الحكومة الجديدة ازالتها وتحمل المسؤولية وان تتعامل مع الشعب اللبناني بعدالة ومسواة عندئذ يكتمل الواقع اندماجاً بين المقاومة والدولة والشعب ليتحقق الانتصار بشكل كامل".