أشار النائب السابق ​اميل اميل لحود​ الى أنه ليس متفائلا بقدرة ​الحكومة​ الجديدة على تحقيق الانتاجية والانجازات المنشودة، "وان كنت أتمنى أن أكون مخطئا"، مرجحا أن تكون النتائج التي ستحقّقها "مماثلة لتلك التي حققتها الحكومة السابقة خاصة وأن الصيغة الحالية مماثلة تقريبا لتلك السابقة وان كان هناك بعض الشخصيّات الجيدة".

واعتبر لحود في حديث لـ"النشرة" أن "الجو العام المسيطر كما خلفيّة عمليّة التشكيل التي استمرت 9 أشهر وطبعها الجشع، لا توحي بروحيّة مثاليّة للانتاج، فاذا كنا نستخدم العدّة نفسها التي استخدمناها مرة و2 و3 لماذا سننتظر نتيجة مختلفة في المرة العاشرة"؟. وقال: "حتى موضوع "سيدر" الذي قد يشكل العامل الجديد في المرحلة الراهنة، فهو غير مشجّع لأنّنا لسنا بصدد هبات انما المزيد من الديون والشروط وكأننا أمام حكومة دين وشحادة".

وأكد لحود أنه واثق تماما بنوايا رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، "لكن نوايا باقي الفرقاء سواء انتموا الى ما كان يعرف بـ8 أو 14 هي التي تجعلنا متشائمين، لأنه لا مجال للنهوض بالبلد اذا كان كل فريق يتمرس في زاوية معينة وينتظر اللحظة المناسبة للانقضاض على الآخر"، معتبرا ان هناك "مبالغة وتشويش بالحديث عن أن هذه الحكومة هي نتاج الانتصار الذي حقّقه محور ​المقاومة​ في ​سوريا​ والمنطقة"، قائلا: "لو كانت حقيقة التشكيلة الجديدة تعكس هذا الانتصار التاريخي الذي تحقّق باعتبار ان ما كان يحصل في سوريا الحرب العالمية، ف​سعد الحريري​ ما كان ليكون رئيسا للحكومة". وأضاف: "نحن بعيدون جدا عن تشكيلة تترجم هذه الانتصار، أصلا لا أحد في هذا المحور يفكر أن يقرّش أو يستثمر هذا الانتصار التاريخي عبر مقعد وزاري بالزائد أو وزارة دسمة كما فعلوا بعد العام 2005 حين أرادوا ان يستثمروا بالشهداء. ما يعنينا أبعد من ذلك بكثير ويتركز ببقاء لبنان في موقع الممانع".

واستهجن لحود "كيف أن بعض المسؤولين اللبنانيين لا زالوا يكابرون في ملف التواصل مع سوريا لاعادة النازحين"، مشددا على ان "هذا الملفّ مصلحة لبنانية محض والارتدادات الايجابيّة بتحقيق العودة سيشعر بها كل اللبنانيين دون استثناء وليس فئة معينة". وقال: "لا شك أن وزير شؤون النازحين الجديد ​صالح الغريب​ يعي تماما كيف يجب التعامل مع هذا الملفّ ونحن واثقون انه سيلعب الدور الايجابي، لكن في النهاية لا يمكنه أن يحلّ مكان الحكومة فهذا قرار يجب أن يُتخذ على مستوى الدولة ككل". وتابع: "فليقّروا بخطئهم بالمراهنة على كسر سوريا وباتخاذهم موقف ​النأي بالنفس​، ولينصرفوا لتأمين المصلحة اللبنانيّة العليا بالتواصل مع دمشق والا فليتنحّوا عن مواقع المسؤوليّة"، مستغربا "اصرار البعض على تغليب بعض الحسابات الداخليّة على حسابات المصلحة الوطنيّة رغم انتهاء زمن الانتخابات النيابيّة، لكن للاسف ها هم اليوم بدأوا يتنافسون على ​الانتخابات الرئاسية​".

وتساءل لحود: "ما الذي ينتظره هؤلاء طالما الدول العربيّة وتلك الاوروبية تتنافس للعودة الى سوريا، وان كانت مسرحيّة العقوبات واضحة بالنسبة لنا وهدفها الضغط على الدولة السوريّة في ملفّ اعادة الاعمار".