شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​سامي فتفت​ على "أننا في ​لبنان​ نلتزم ب​سياسة النأي بالنفس​ في شكل أساسي، وهي إحدى النقاط التي وردت في ​البيان الوزاري​ للحكومة، وهذا الأمر أكثر من واضح"، مشيراً إلى أن "لبنان لا يمكنه أن يكون ضمن هذا المحور ولن يكون من ضمنه أبداً. وأعتقد أن الإيرانيّين يعرفون ذلك، وأنه لا يُمكنهم إدخال لبنان في تلك اللّعبة. وإذا كان البعض يعتبر أنه انتصر في ​سوريا​، فإن ذلك لا يُمكنه أن يُدخل لبنان في تلك اللعبة. فلبنان ليس للّذي يربح المعارك أو للّذي يسيطر، بل إنه للجميع، دون غالب أو مغلوب، وهذا أمر معروف".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت فتفت الى "وجود تخبّط في سوريا، في ما بين الأفرقاء، ولا سيّما بين الإيرانيّين والروس"، أجاب رداً على سؤال حول إمكانية تزايد الضغوط الإيرانية على لبنان بهدف جرّه الى إبرام اتّفاقيات مع ​طهران​ على غرار الإتّفاقيات التي يتمّ إبرامها الى الآن بين الإيرانيّين والسوريّين، رغم السّعي الدّولي الى تحجيم الدور الإيراني في سوريا"، مشيراً إلى أن "الأمور صعبة في هذا الإطار في لبنان. فبالنسبة الى الملف الإيراني، هو يرتبط وكل ما يتعلّق به بطرف لبناني داخلي هو "​حزب الله​"، ولكن من المرجّح أن حلفاء "الحزب" لا يُمكنهم الدخول في هذه المعركة الى جانبه".

واعتبر أن "حزب الله" سيحاول جرّ لبنان الى ذلك، ولكن لا يمكنه أن يخوض هكذا معركة لوحده، ولا سيّما أن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ يتموضع في مكان يجعله على مسافة واحدة من الجميع، وهو لن يدعم أي خطوة في هذا الإتّجاه".