أعربت مصادر وزارية عبر صحيفة "الشرق الأوسط" عن أملها بأن "تلقى الثقة التي ستحصل عليها ​الحكومة​ من ​المجلس النيابي​، ارتياحاً لدى ​المجتمع الدولي​ الذي سيعاين ميدانياً مدى قدرة البلد على مساعدة نفسه من خلال تهيئة الظروف المواتية لتفعيل مقررات مؤتمر سيدر".

ولفتت المصادر الى أن "المجلس النيابي وإن كان سيناقش ​البيان الوزاري​ للحكومة، فإنه في المقابل سيلتزم بمضامين البيان الوزاري الآخر للمجتمع الدولي من خلال بيان ​مجلس الأمن​ ليكون في وسعه تمرير مقررات "سيدر" قولاً وفعلاً من دون مواربة"، مؤكدة أن "هناك فرصة أمام البرلمان والحكومة للخروج من الروتين الذي يتصدّر عادة الجلسات النيابية المخصصة للمناقشة العامة".

وأشارت الى أنه "مجرد التزام هؤلاء النواب ب​سياسة​ النأي بالنفس من دون أي اجتهاد يعني، أن لبنان لن ينأى بنفسه عن التعاون مع الدول العربية بدلاً من إقحامه في لعبة المحاور الإقليمية والدولية التي تدخله في إشكالات هو في غنى عنها. ولن يكون الحريري بعيداً عن إتقان لعبة التوازن في داخل مجلس الوزراء وبالتالي سيكون بالمرصاد، لكل من يحاول الجنوح بلبنان في اتجاه خروجه عن الحياد الذي سيقطع الطريق على إفادته من مؤتمر "سيدر"، وإلا لما كان مجلس الأمن استبق انعقاد جلسات الثقة في إطلاقه تحذير بعدم الالتفاف على سياسة النأي بالنفس".