رأت أوساط سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية أن "​السعودية​ ستظهّر عبر محطة الموفد الملَكي ​نزار العلولا​ احتضانَها ل​لبنان​ من خلف كل محاولات تظهير وجود تَفوُّق إيراني في بلاد ​الأرز​".

وإذ تحاذر الأوساط اعتبار زيارة العلولا رداً على محطة وزير الخارجية الإيراني ​محمد جواد ظريف​ في ​بيروت​، إلا أنه "لا يمكن فصْلها عن المناخ الذي أحاط اندفاعة الأخير ومعه "​حزب الله​" في محاولةٍ لتظهير حجم التأثير الإيراني في الواقع اللبناني عشية استحقاقات اقليمية ودولية بارزة بينها مؤتمر ​وارسو​".

وتوقفت الأوساط عند ان "زيارة ظريف انتهتْ الى "صفر نتائج" بعدما تفادى لبنان الرسمي الانزلاق إلى أيّ تعاون ثنائي في ملفات اقتصادية أو عسكرية أرادتْه ​طهران​ في سياق الالتفاف على مسار ​العقوبات الأميركية​ وكان من شأنه تعريض بيروت لـ "متاعب" مع المجتمعين العربي والدولي ليست في وارد "الانكشاف" عليها، دتعية إلى رصْد ما إذا كانت محطة العلولا ستترافق مع مفاجأةٍ على صعيد تقديم دعم مالي للبنان وفق ما شاع في بعض الدوائر وذلك في سياق التشديد على ان "بلاد الأرز" ليست "متروكةً" وأن لا نهائيات على صعيد التوازنات المحلية وضرورة رفْد "خط الصمود" الداخلي الذي يلتفّ حول الشرعية ومؤسساتها".