أكد نائب رئيس حزب "الكتائب ال​لبنان​ية" ​سليم الصايغ​ أن "​14 آذار​ كلحظة تاريخية عام 2005 انتهى عندما حصل الإتفاق الرباعي أدى إلى أخذ مواقف من ​الرئيس ميشال عون​"، مشيراً إلى أنه " كان حلمنا في 14 اذار ان نوحّد لبنان ونعبر الى الدولة، عبرنا الى الدولية".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أن "المعركة لا تنتهي، وعلينا أن نسعى بالشعارات ذاتها وأن نستخلص دروس المرحلة التي مرّت سابقاً"، مشدداً على أنه "يجب ألا نمر مرور الكرام على تلك المرحلة لنبرر باسم الواقعية السياسية الاستسلام لما يقوم به ​حزب الله​ في لبنان، فقد ذهبنا الى مكان آخر، وعبرنا الى الدويلة وليس الى الدولة وعلينا اعادة التوازن والا فنحن نؤسس لحالة أخرى تأخذنا الى 18 سنة من اللااستقرار في لبنان".

ودعا الصايغ "لأن تبدأ كل حزب جهة حزبية ب​محاربة الفساد​ من داخلها، وهناك كلام عن أن "حزب الله" يريد محاربة الفساد لكن أليس وزير المال ​علي حسن خليل​ هو الوصي على المرافئ التي يتم فيها التهرب الجمركي"، موضحاً أن "تطبيق القوانين يحتاج عشر سنوات لذلك فإن التنظيف يبدأ من كل جهة"، مشدداً على أن "​السلاح​ والفساد وجهان لعملة واحدة، فكل واحد منهما يغطي على الاخر، الجميع يغطون الفساد في لبنان".

ورأى أن "المعلّم الكبير الذي هندس الحكومة هو حزب الله والفساد والسلاح وجهان لعملة واحدة، فأحدهما يحمي الاخر، واليوم كل القوى الممثلة بوزن معين في هذه السلطة مسؤولة عن مكافحة الفساد"، مشيراً إلى أن "هناك ثقافة معارضة يجب علينا الدخول بها ولا يجوز أن نخوّن كل من يخالفنا الرأي"، موضحاً "أننا نعتبر أن "حزب الله" حزب لبناني بالشق السياسي لكنه ميليشيا قائمة ومرتبطة بمنظومة الممانعة في المنطقة وقد عقدنا حوارات عديدة معه، لكننا لا نقيم تفاهمات ونعقد تفاهمات مع آخرين ونسميها تسويات".