لفت ​الشيخ ماهر حمود​ إلى أنه "اظهرت جلسات الثقة كثيرا من الامور التي لا تزال خلافية بين ال​لبنان​يين ولقد كنا نتمنى ان يتم الاتفاق عليها حتى يبنى عليها الوطن الذي نرجوه"، مشيراً إلى "اننا كنا نتمنى ان يتفق جميع اللبنانيين على ​سلاح المقاومة​، بحيث ان التجربة السابقة منذ ما قبل التحرير الى الآن اثبتت بالتجربة الحية اهمية الشعار الرئيسي شعب وجيش ومقاومة، وانه ليس هنالك من تناقض بين سلاح المقاومة و​الجيش​، بل ان هنالك تكاملا يحمي الحدود ويمنع العدو من الاعتداءات المتكررة، بل هذه المعادلة شكلت بنوع ما التوازن الاستراتيجي مع العدو".

وفي بيان له، اعتبر الشيخ حمود أن "وجود المقاومة في ​سوريا​ كان دفاعا عن لبنان كله بكافة فئاته، ويجب ان يقدره الجميع لا ان يتم التنصل منه عند كل مناسبة"، مشيراً إلى أن "معركة الاصلاح ليست سهلة وليسن مجرد خطاب نلقيه، بل هو سلوك يومي ينبغي ان يعيشه الجميع وإلا فهو مضيعة للوقت".

وأشار إلى أنه "مهما كانت الاخطاء التي حصلت خلال فترة ​الوصاية السورية​، كما يسمونها، لا يمكن ان يتساوى الوجود السوري مع ​الاحتلال الاسرائيلي​"، لافتاً إلى أن "مقاييس البطولة والعمالة، لا تزال مضطربة ولا يزال هنالك من يساوي اي خطأ يتم ارتكابه مع العمالة للعدو الصهيوني، وليس هنالك اية جريمة تتساوى مع العمالة للعدو الصهيوني".

وأكد أنه "لا يزال ​اتفاق الطائف​ موضع اتفاق لا يمكن الاستغناء عنه، ومن يطالب بتطبيقه جميعا ليس جادا، فان اهم ما لم يطبق من اتفاق الطائف، هو ​الغاء الطائفية​ السياسية، فهل ​اللبنانيون​ مستعدون لذلك؟ ام هو مجرد كلام؟"، مشيراً إلى أن "مؤامرات الاميركيين ومن معهم ليست قدرا، ولقد فشل الاميركيون في فرض اتفاق 17 ايار وفشلوا في ​القضاء​ على المقاومة من فترة ما بعد الاجتياح الاسرائيلي الى المحطات الرئيسية وأهمها 2006، كما ثبت ان وعودهم "لحلفائهم" لم تكن صادقة ابدا".

وأضاف: "العدالة آتية لا محالة، ولكن بالتأكيد ليس عن طريق ما يسمى ب​المحكمة الدولية​، التي ظهرت عوراتها للجميع"، مؤكداً أن "مؤتمر وارسو الذي عقد لمواجهة المقاومة سينتهي كما انتهى مؤتمر ​شرم الشيخ​ عام 1996، حيث اجتمع ممثلو ​العالم​ كله تقريبا ونتج عنه عدوان عناقيد الغضب الذي انتهى بتفاهم نيسان الذي يمثل تشريعا للمقاومة بنوع من الانواع".