لفت مستشار وزير الخارجية للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد إلى أن "اعادة النازحين الى ديارهم مسألة اساسية وضرورية تصب في المصلحة اللبنانية الصرف"، مذكرا ان "​البيان الوزاري​ الذي على اساسه تقدمت ​الحكومة​ لنيل الثقة تناول هذا الموضوع، من باب تأييد المبادرة الروسية والعمل على انجاحها".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدد ابو زيد على ان "هذا الملف يتابع بكل جدية"، مشيرا الى ان طتعيين ​صالح الغريب​ وزير الدولة لشؤون النازحين لم يأتِ من العدم، بل انه يتولى هذه الوزارة ليلعب دوره تنفيذا للاتفاق العام بين اللبنانيين حول معالجة هذا الملف، وذلك بعدما انتقلت هذه الوزارة من كنف ​تيار المستقبل​ الى عهدة وزير مقرب من ​رئيس الجمهورية​ ومن ضمن حصته".

واكد ان "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ كان واضحا جدا بسحبه الموضوع من الجدل، كون اعادة ​النازحين السوريين​ مطلب لبناني بحتّ يصبّ في خانة المصلحة اللبنانية المطلقة اولا، ثم في المصلحة السورية من اجل تثبيت عودة الناس الى ارضهم"، مشدداً على ان "الرئيس عون اقسم اليمين على ​الدستور اللبناني​ الذي تنص الفقرة "ط" من مقدمته على: "لا تجزئة لا لتقسيم لا لتوطين"، قائلا: تمسك عون بعودة النازحين ينم من احترامه والتزامه لقسمه.

وردا على سؤال حول اعتراض البعض على "التنسيق مع النظام" في ​سوريا​، اجاب: طفي الواقع انه تنسيق مع حكومة معترف بها دوليا، لديها مندوب في ​الامم المتحدة​، وسفارات خليجية وعربية في دمشق تعود تدريجيا الى فتح ابوابها، مع العلم ان العودة تتم بالتنسيق بين ​الأمن العام اللبناني​ والسلطات السورية".

وشدد ابو زيد على انه "لا يمكن للسوريين ان يعودوا الى بلادهم دون التواصل مع ​الدولة السورية​ وذلك بهدف معالجة المشاكل اللوجستية والقانونية".