شدّد الأمين العام لـ"​تيار المستقبل​" ​أحمد الحريري​، خلال مشاركته في "ملتقى الحوار الخامس" الّذي نظّمته "مؤسسة ​ياسر عرفات​"، تحت عنوان "نحو إجابات محددة على التحديات القائمة"، على أنّ "المشروع ال​إيران​ي لا يشبه المنطقة العربية طالما انّه ينشر الفوضى فيها، ولكن مجابهة هذا المشروع لا تكون بوضع اليد مع العدو الإسرائيلي، لا من قريب ولا من بعيد".

وتساءل :"إذا كان غصن الزيتون أصابه اليباس، فهل نسينا البندقية؟ أين محور المقاومة المدنية الحقيقية الفلسطينية الّتي بدأها أبو عمار من جنوب ​لبنان​؟"، لافتًا إلى أنّه "إذا سألنا لماذا أخذت إيران و"​حزب الله​" هذه المقاومة، يكون الجواب لأنّنا تخلينا عنها، وبات هناك مقاومة مرتبطة بمشاريع لا تشبه ​القضية الفلسطينية​، ولا تشبه كلّ التاريخ الّذي ناضلنا من اجله، والملامة تقع علينا كعرب، ولا يجب أن نرميها على العدو الاسرائيلي أو إيران أو غيرهما".

ونوّه الحريري إلى "أنّني أغتنم الفرصة لأتحدث كصيداوي، على تماس مع الأخوة الفلسطينيين في ​مخيم عين الحلوة​، أكبر مخيم في لبنان، نحن وإياهم نعيش معًا تداعيات ما يحصل، وعند اغتيال رئيس الحكومة ​رفيق الحريري​ كان المخطّط يقضي بضرب "تيار المستقبل" بإخوته الفلسطينيين عبر فيلم "أبو عدس" الانتحاري، وتمكنّا أن نتخطّى هذه المرحلة بعمل جبار قمنا به مع كلّ ​الفصائل الفلسطينية​ وسفارة دولة فلسطين لمنع هذه الفتنة".

وأكّد أنّ "المرحلة الّتي نمرّ بها صعبة جدًّا، ولكن القضية الفلسطينية بكلّ النضالات الّتي قدّمتها من شأنها أن تعيد ​العالم العربي​ ليقف على قدميه بأنظمة تنموية لا أمنية".

وأتت هذه المشاركة بعد أن لبّى الحريري دعوة المؤسسة، للمشاركة في الاجتماع الثاني عشر لمجلس أمنائها الّذي انعقد في مقرّ أمانة ​جامعة الدول العربية​ في القاهرة، وتخلّله الإعلان عن انضمام الحريري إلى عضوية المجلس، خلفًا لرئيسة "كتلة المستقبل" النائبة بهية الحريري.