أكد البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ "أنني أريد هنا أن أغتنم الفرصة لأنطلق من إسم ​الرابطة المارونية​، أي التي تربط وتلمّ الشمل، فنحن بحاجة إلى لمّ الشمل من أجل ​لبنان​، ونحن عبر التاريخ لم نعمل يوماً لأجل ​الموارنة​ فقط، بل من أجل كل لبنان، منذ أيام البطريرك ​الياس الحويك​ الذي رفض هذه الفكرة قائلاً إن طائفته هي لبنان وليس المارونيّة. اليوم نحن بأمس الحاجة لهذا الفكر، ولجمع الشمل الماروني من أجل كل لبنان واللبنانيين".

وخلال استقباله في الصرح البطريركي في ​بكركي​ اعضاء اللائحة المرشحة لانتخابات الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق ​نعمة الله أبي نصر​، لفت الراعي إلى أن "ما سمعته من الاستاذ نعمة الله، يؤكد مسؤولية الرابطة الوطنية والسياسية والتي تخصّ الطائفة المارونية"، مشيراً إلى أنه "عندما يوحّد الموارنة كلمتهم وموقفهم، سينعكس هذا ايجابياً على لبنان ككلّ، شئنا أم أبينا، وهذا من أساسيات دور الرابطة، ومن جهة ثانية فإن الرابطة هي حضور الكنيسة والبطريركية على الأرض. والبطريرك لا يستطيع دائما ان يتكلم بكل الامور بينما تستطيع الرابطة ان تتكلم ببعض الامور نيابة عنه. وهي لا تقول عكس ما يفكر البطريرك. فالبطاركة لم يطالبوا مرة بقضايا مارونية بحت انما تحدثوا عن لبنان واللبنانيين، ودور الرابطة هنا التعاطي في الشؤون المارونية البحت خصوصا ان لديها الصلاحيات للقيام بذلك".

بدوره، لفت أبي نصر إلى أن "هناك استفتاء أمام الهيئة العامة للرابطة المارونية التي تضم 1243 عضواً، و741 منهم سيشتركون في ​الانتخابات​ المقبلة ليقرّروا من الأجدر بخدمة الطائفة والرابطة المارونية. لهذه الرابطة أهمية كبرى، فهي تمثّل مختلف شرائح الطائفة المارونية داخل الدولة وفي ​المجتمع اللبناني​، وأنا هنا أحيي أعضاء الرابطة لأنها الوحيدة دون سواها، بإستثناء صاحب الغبطة، التي تملك الصفة والمصلحة في مقاضاة أي مرسوم أو قرار صادر عن الدولة اذا ما كان يمسّ بمصلحة الطائفة المارونية"، مؤكداً أن "هذا الحق المهمّ، أي الصفة والمصلحة، كرّسه ​مجلس شورى الدولة​ وكلنا يعلم اليوم أن هناك العديد من المراسيم والقرارت التي تصدر وتمسّ بالطائفة المارونية، ك​مرسوم التجنيس​ وغيره، وعلينا جميعاً أن نتباهى بإنتمائنا الى هذه الرابطة وهذه المؤسسة".