اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسين الحاج حسن​ أنه "تحقق للمعلمين بعض المطالب، ويجب أن يتحقق المزيد عن طريق المطالبة والمتابعة عبر ​الكتل النيابية​ و​المجلس النيابي​ والحكومة، وستبقى مطالب المعلمين حاضرة باستمرار لدى كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير و​تكتل نواب بعلبك الهرمل​، وسنتابع العمل حتى يتحقق المزيد من المطالب".

وخلال احتفال للتعبئة التربوية في "​حزب الله​" لمناسبة عيد المعلم، شدد على أن "القضية الاساسية المطروحة في هذه الفترة في ​لبنان​، هي قضية مكافحة الفساد، التي تنعكس على كل شيء، فقد وصلنا في لبنان إلى مرحلة حساسة وخطيرة، الدين العام وصل إلى 85 مليار دولار على ناتج 55 مليار دولار، وعجز الموازنة يتراوح بين 5 و6 مليارات دولار سنويا، ونضطر إلى الاستدانة لسد عجز الموازنه وغالبية المبلغ لخدمة الدين العام، كما أن البطالة وصلت إلى 25 في المئة كنسبة عامة و35 في المئة كنسبة في صفوف الشباب. والبطالة لم تترك فئة اجتماعية ولا منطقة على الإطلاق. والوضع الاقتصادي في أزمة في كل القطاعات، وخصوصا في قطاعي الزراعة والصناعة. كما أن العجز في الميزان التجاري وصل إلى حدود 17 مليار دولار، ويعاني لبنان من عجز في ميزان المدفوعات، وهذا لم يعد سرا على الاطلاق".

وأوضح أن "هناك أسباب عديدة أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، منها الغياب التام للسياسات الاقتصادية، وعشوائية السياسات الاقتصادية، طبعا الحرب في ​سوريا​ أثرت والحرب في المنطقه أثرت، والكثير من القضايا الاقليمية أثرت، لكن السياسات الاقتصاديه تمثل الشق الكبير في أزمتنا إضافة إلى الفساد المستشري في البلد في معظم المواقع والمفاصل"، مشيراً إلى أن "هذا الفساد لم يعد أمرا نستطيع التجاوز عنه في مستوى تهديده للبنان كدولة وشعب ومؤسسات واقتصاد ومقومات، لذلك بقيادة سماحة الأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصر الله​ بدأ التدرج قبل فترة من الانتخابات، وصولا إلى خطابه يوم الجمعة الماضي، وإعلان سماحته عن ضروره إنشاء وتحضير وتأسيس المقاومة الوطنية لمحاربة الفساد".

ورأى "أننا أمام تحد كبير وأمام مسؤولية كبيرة، ليس فقط في "حزب الله"، أو ​كتلة الوفاء للمقاومة​، بل هذا الامر يعني اللبنانيين جميعا، لأن الفساد يهدد بشكل حقيقي لبنان الذي استطاع ان يهزم العدو الصهيوني بمعادلته الذهبية والماسية معادلة الجيش والشعب والمقاومة وأن يهزم العدو التكفيري. لبناننا هذا يهدده الفساد، لأن هذا الفساد أدى إلى خسائر كبيرة، إلى مديونية، إلى فرص ضائعة، إلى نهب للمال العام، إلى بطالة وتراجع في الاقتصاد وعجز في الموازنة".

وأكد "أننا معنيون بمكافحة ومحاربة الفساد في وسائل عديدة، ولذلك قدمت كتلة الوفاء للمقاومة عددا من اقتراحات القوانين، وستقدم المزيد من اقتراحات القوانين التي تعنى بعدة أمور، منها التوظيف وإجرائه حصرا بالمباراة عبر ​مجلس الخدمة المدنية​ أو إجراء التلزيمات بمناقصات شفافة ومفتوحة، او عبر كل التشريعات التي تؤدي إلى مكافحة الفساد في الوزارات والإدارات العامة، وصولا الى كل مكامن الفساد".

واعتبر أن "هذه المعركه طويلة وصعبة، وهي تحتاج إلى وقت وجهد وتكاتف ومثابرة، ولكن ليس هناك خيارات أخرى إلا محاربة الفساد والإصرار والتصميم على الربح والفوز في هذه المعركة ضد الفساد، وهذا الامر لم يعد اختياريا، لأن الفساد بات يرتب مخاطر على لبنان واقتصاده".