أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ أن "​حزب الله​" وجماعته يريدون استغلال ملف ​اللاجئين​ الإنساني الاقتصادي وما يتحمله ​لبنان​ من أعباء بسببه، من أجل تطبيع العلاقات مع ​النظام السوري​، في وقت لم تأخذ ​الجامعة العربية​ التي نلتزم بقراراتها، موقفاً مغايراً بالنسبة للعلاقة معه، أي أن عضوية هذا النظام لا تزال معلقة في الجامعة، بانتظار الحل السياسي وتشكيل ​حكومة​ تمثل جميع السوريين".

وفي حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، شدد الحجار على أن "​مكافحة الفساد​ تكون عبر تحضير ملفات ومعطيات واضحة وموضوعية والذهاب بها إلى ​القضاء​، وليس عبر مخالفة القوانين"، مشيراً إلى أن "حزب الله"رفع شعار مكافحة الفساد بالإعلام، بهدف حرف الأنظار عن حقيقة واقعه المأزوم وعما تسبب به من مشكلات في لبنان، وبالتالي فهو يريد أن يظهر بمظهر الموجه للسياسات في البلد".

وأكد أنه "إذا كان الحزب جاداً في مكافحة الفساد، فليفعل ذلك أولاً في بيئته ومحيطه، وتحديداً ما يتصل بمعابر التهريب الموجودة في ​البقاع​ الشرقي، وهي معروفة ومعلومة للجميع، حيث تخسر الخزينة عبر هذه المعابر مئات الملايين، جراء عمليات التهريب التي تحصل عبر ​مرفأ اللاذقية​، ومن ثم إلى لبنان".

وأشار إلى أن "هناك خطراً على البلد إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، باعتبار أننا أمام فرصة تاريخية يجب استغلالها في عملية مكافحة الفساد، وليس عبر فتح ملفات وطرح شعارات يراد منها استهداف فريق سياسي محدد من دون غيره".