أشار نائب رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​رومل صابر​ الى أن لا خلاف على الاطلاق مع تيار "المستقبل" ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ انما اختلاف بالرأي، مشددا على ان التسوية السياسية التي تمت في العام 2016 مستمرة،و"الوطني الحر" و"المستقبل" لا يزالان يسيران على السكة نفسها ويسعيان لانقاذ لبنان، "واذا لم نكمل الطريق سويا سيكون من الصعب ان نوصل البلاد الى برّ الأمان".

ولفت صابر في حديث لـ"النشرة" الى انه آن الأوان لكي تترجم التحالفات والتفاهمات السياسية من خلال العمل الفعلي على الأرض، موضحا ان هذا الكلام يشمل كل من تجمعنا بهم تحالف ما، باعتبار انه من المفترض أن نكون يدا واحدة لنحقق الانجازات المطلوبة.

وتطرق صابر ل​ملف النازحين السوريين​، فأشار الى أنرؤية "التيار الوطني الحر" لحلّ أزمة النزوح واضحة تماما وقد عبّر عنها أكثر من مرة، وهي ترتبط حصرا بالعودة الآمنة. وقال:"نقطة الاختلاف مع تيار "المستقبل" ومع بعض القوى السياسيّة الأخرى مرتبطة بالتواصل مع الدولة السوريّة، علما انّ هذا التواصل وكما بات معروفا للجميع لم ينقطع يوما في ظل استمرار التبادل الدبلوماسي بين لبنان و​سوريا​ طوال السنوات الماضية". واضاف:"نحن لم نتحدث يوما عن تطبيع علاقات بل عن تواصل بين البلدين، وهذا الموضوع منطقي فلا يمكن ان تُحل اي ازمة نزوح في حال لم يتم التواصل بين الدولتين المعنيتين".

وشدد صابر على أن البلد لم يعد يحتمل مزيدا من عبء النزوح ما يستدعي التوصّل لاتفاق وتفاهم على خطّة لاعادة النازحين، لافتا الى وزير شؤون النازحين ​صالح الغريب​ يعمل على تصور في هذا المجال كما اللجنة المركزيّة في التيار، ونحن لن نجبر أي نازح لديه أيّ ملف معين على العودة قبل ان نعمل على معالجة ملفه".

وردا على سؤال عما اذا كان لبنان قادرا وحده على التصدّي لارادة المجتمع الدولي الذي لا يبدو متحمسا على تحقيق هذه العودة في المدى المنظور، قال صابر:"اذا كان اللبنانيون قادرون ان يجتمعوا على رأي واحد ويتوصلوا الى رؤية موحّدة، فلا أحد يمكن ان يجبرهم على ما لا يريدون، وهذا أمر اختبرناه أكثر من مرة". وتابع، "فليحول المجتمع الدولي المساعدات التي يقدمها للنازحين الى من يعود منهم الى سوريا. هكذا فقط يحلّالقسم الاساسي من الأزمة".

وطمأن صابر الى ان الحكومة صلبة ومتماسكة، مؤكدا وجود تنسيق وتواصل بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجيّة ​جبران باسيل​، موضحا ان ما ورد على لسان الثاني مؤخرا رسالة واضحة، مفادها ان وزراء التيار لا يمكن ان يكونوا شهود زور داخل الحكومة في حال لم يتم تحقيق الانجازات المطلوبة سواء بموضوع النازحين او النهوض بالبلد ككل.

وعما اذا كان "التيار" يخطط للاستئثار بالتعيينات المسيحية كما يتّهمه أخصامه، ذكّر صابر ان تكتل "لبنان القوي" هو الأكبر نيابيًّا تماما كما ان تكتله الوزاري هو الأوسع في الحكومة، لافتا الى ان الخطّة لاتمام التعيينات تقضي بتعيين الشخص المناسب بالمكان المناسب بعيدا عن مهزلة المحسوبيّات.