رأت مصادر مقرّبة من الوزير السابق ​أشرف ريفي​، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "زيارة مرشّحة "تيار المستقبل" للانتخابات الفرعية في مدينة ​طرابلس​ ​ديما جمالي​، إلى منزل ريفي، تأتي كترجمة طبيعية للتفاهم والمصالحة الكبيرة مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، الّتي تتخطّى المقعد النيابي في طرابلس".

وأكّدت أنّ "ريفي قام بخطوة كبيرة بعدم ترشّحه للانتخابات في طرابلس، كي لا تستفيد قوى الثامن من آذار من أي مواجهة انتخابية بين ريفي و"المستقبل""، مبيّنةً أنّ "ريفي طلب من أنصاره أن يشاركوا بكثافة في الانتخابات، ويأخذوا بالاعتبار الظروف الّتي أملت المصالحة مع الحريري، وشدّد على عدم التراخي كي لا يفوز مرشح "​8 آذار​" في ​الانتخابات الفرعية​".

وأوضحت المصادر أنّ "صفحة حقيقية فُتحت مع الحريري بدأت بالصراحة والتناغم، وأزالت رواسب الخلافات الّتي استمرّت لثلاث سنوات". ولفتت إلى أنّه "لم يكن هناك خلاف على الأهداف الاستراتيجية، بل على مقاربة كلّ منهما للوصول إلى هذه الأهداف".

كما ذكرت بأنّ "ريفي ليس منخرطًا في "تيار المستقبل" تنظيميًّا، لكنّه ابن الحريرية السياسية، وما يجمعه مع الحريري أكبر بكثير ممّا يفرّقهما، وإذا كان من تمايز بينهما فسيكون تمايزًا منظّمًا، والمرحلة المقبلة هي مرحلة تعاون وتناغم".