اعتبر عضو "تكتل ​الجمهورية القوية​" النائب ​وهبي قاطيشا​، أن "الحالة التي وصل اليها الشعب ال​لبنان​ي خصوصا ​الوضع الاقتصادي​ المتردي، جعلت من مؤتمر "سيدر" الفرصة الاخيرة لوضع بلدنا على السكة الصحيحة لانقاذه من السقوط والهبوط، خصوصا اننا في المرتبة الاولى عالميا في نسبة الدين، مقارنة بالدخل القومي وفي نسبة خدمة الدين وتردي وضع ​الكهرباء​"، مشيرا الى أن "الدول الصديقة تداعت لمساعدتنا حتى لا ينهار لبنان، لان في انهياره تداعيات سلبية على منطقة ​الشرق الاوسط​".

وشدد قاطيشا في حديث اذاعي على أن "الاهتمام الاميركي بلبنان مستمر كبلد حر في هذا الشرق"، معتبرا أن "ال​سياسة​ الاميركية هي مزيج من المصالح والقيم، واننا بالنسبة الى ​اميركا​ مزيج من القيم كبلد حر ديموقراطي "، لافتا الى ان "وزسر الخارجية الاميركي ​مايك بومبيو​ اتى الى لبنان لهدفين: مساعدة لبنان وجيشه للبقاء والاستمرارية ورسالة موجهة الى محور الممانعة بأن هذا البلد سيبقى جزءا من ​العالم العربي​ والاسرة الدولية الحرة، وانه لا يمكن اخذه الى المحور الآخر، وانه اراد من لبنان توجيه رسائل الى ​ايران​ و​حزب الله​".

ورأى أن "اميركا هي الداعمة الاولى ل​اسرائيل​ تاريخيا"، معتبرا أن "اعتراف ​ترامب​ ب​الجولان​ ارضا اسرائيلية لا يغير شيئا في الواقع، لاسيما تجاه ما لم يقم به العرب والسوريون تحديدا تجاه هذا الملف منذ حوالى الاربعة عقود"، معتبرا "اننا كعرب لا نحارب اسرائيل في نقاط ضعفها مستخدمين نقاط قوتنا".

واكد ان "حزب الله هو مكون لبناني اساسي نتعامل معه بالقطعة في ​السياسة​ الداخلية ككل المكونات الاخرى، اما ما يقوم به الحزب في الاقليم وخارجه، فهذا لا يعنيني كدولة لبنانية"، داعيا الحزب الى "حل مشاكله التي يستحدثها في العالم فهو لم يستشر شركاءه في الوطن عند ذهابه الى ​سوريا​ او ​اليمن​ او حول العالم"، معتبرا ان "مواقف اميركا من حزب الله تعتبر مواقف خاصة بين الحزب واميركا لا دخل للدولة اللبنانية بها"، داعيا الحزب الى "حل مشاكله بنفسه طالما لم يستشر احدا في الداخل من قبل".

واعتبر قاطيشا ان "​النظام السوري​ ارسل الارهابيين الى ​الحدود اللبنانية السورية​ في ​عرسال​، وعندما تم انتخاب العماد ​ميشال عون​ رئيسا للجمهورية قام وحزب الله بسحبهم في الحافلات المبردة الى جهة غير معروفة، الا ان المؤكد انه لم يزج بهم في السجون"، متهما النظام السوري ب "افتعال احداث ​طرابلس​ وغيرها من المناطق، الا انه لم يصل الى اي نتيجة، وهو من فجر المسجدين في طرابلس وارسل المتفجرات مع ​ميشال سماحة​".