كشفت معلومات صحيفة "الجمهورية" أنّ "هدف زيارة وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​ إلى جبيل وإلى قرية "بحديدات" خصوصًا، الّتي لم يُعلن عنها مسبقًا، هو تأكيد مسار إنشاء قاعدة واسعة لاستقبال الأساطيل الأميركية "الرادعة والمراقبة" تبدأ من قاعدة حامات في ​البترون​ وتمتدّ إلى ​مدينة جبيل​".

ولفتت إلى أنّ "زيارة بومبيو لكنيسة مار يوحنا الأثرية كانت أمرًا عاديًّا. لكنّ تقصّدَه زيارة قرية "بحديدات" الصغيرة الّتي تطلق عليها تسمية "منطقة الحروف" وتُعتبر قاسية جغرافيًّا ولها ميزة استراتيجية وهي عبارة عن مرتفع يأخذ شكل "دلتا" أو "قرن" نافر من الأرض ومن السهولة أن تُرصَد منه منطقة ​سلعاتا​ بكاملها، يُعتبر أمرًا غير مألوف".

وأوضحت المعلومات أنّ "قاعدة حامات تفرض اعتماد بقعة بحديدات للمراقبة، خصوصًا أنّ المراكز العسكرية تستوجب إعتماد مجموعة نقاط مراقبة بعضها يساند بعض جانبيًّا، وتؤمّن التواصل والإتصال".

وعَلِمت الصحيفة أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تبرّعت بهبة مقدارها نصف مليون دولار لترميم كنيسة في بحديدات، فيما تساءل البعض عن سبب عدم تبرّعها لترميم كنائس مهمّة وأكثر عراقة في ​لبنان​ تضاهي بأهميتها الهندسية، وليس الرمزية فقط، كنيسة بحديدات المتواضعة، لا بل إنّ هناك مئات من الكنائس الأثرية العريقة أكثر حاجة إلى ترميم، ولا سيما منها تلك الّتي يفوق عدد رعاياها قرية بحديدات، ولم تتبرّع الولايات المتحدة لترميمها حتّى بمبالغ زهيدة".