أعلن الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ أنه سيتم تشكيل لجنة وطنية لدراسة أسباب وقوع ​السيول​ الأخيرة في البلاد، مؤكدًا أن الحكومة ستسخر جميع إمكانياتها لتعويض جميع المتضررين بالسيول الأخيرة.

وأوضح روحاني في اجتماع ​مجلس الوزراء​ أن "هطول ​الأمطار​ له العديد من الآثار المفيدة على ​الزراعة​ وإمدادات ​المياه​ وتعويض النقص في موارد المياه الجوفية، وفي الوقت نفسه فإن غزارة الأمطار في فترات قصيرة وفي منطقة صغيرة وفي حين لم نقم بالتنبؤات اللازمة في السنوات الماضية والخطط السابقة، فإنها قد تسبب مشاكل وأخطار للمواطنين".

وأشار إلى أن "حوالي 25 محافظة من أصل 31 محافظة تعرّضت دفعة واحدة للسيول، وفي بعض الأيام جميع المحافظات"، مبينا أن "العام الحالي سيكون عامًا ممطرًا بعد 10 أعوام من الجفاف، حيث زادت نسبة المطر لحد الآن بنسبة 33% مقارنة مع السنوات الخمس الماضية، وبنسبة 50 % مقارنة مع معدل العقود الخمسة الماضية"، معتبرا أن "الاجراءات التي اتخذت خلال العقود الأربعة الماضية كانت لها نتائج جيدة إلا أنها غير كافية، وينبغي اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة الكوارث المفاجئة".

وأكد روحاني "أهمية كري الأنهار وإعداد خطة شاملة لحماية المدن المهددة بالأخطار وتوجيه المياه نحو المستنقعات والمسطحات المائية والأنهار الرئيسية وبناء السداد ومصدات المياه ومراجعة تصميم الطرق والسكك الحديدية، بما في ذلك اتخاذ اجراءات مطلوبة لتحويل التهديدات الى فرص".