شدد وزير الشؤون الإجتماعية ​ريشار قيومجيان​ على أن "​الأرمن​ ​اللبنانيون​ يعتبرون أن لبنان وطنهم الأول والنهائي، أما اذا النائب جمسل السيد يعتبر أن سوريا وطنه فهذا بحث آخر"، مؤكدا "أننا نحب لبنان ونموت من اجله. هذه قناعتنا وقناعة كل قواتي أن لبنان بلد سيد حر مستقل وهذا حق لنا كنواب ووزراء ومسؤولين ولا نقبل على أحد أن يفرض علينا رأيه".

ولفت قيومجيان في حديث اذاعي الى أن "موقفنا من ​النظام السوري​ معروف، ونحن و​الشعب السوري​ عانينا ما عانيناه من هذا النظام، ووقفنا الى جانب الشعب السوري في ثورته نحو الديمقراطية وتعاطفنا معه، لا أكثر ولا أقل"، جازما أن "اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي ماي ك بومبيو كان رصينا وهادئا موضوعيا".

وأوضح أن "موقف ​الولايات المتحدة​ من ​حزب الله​ و​ايران​ والتدخل الايراني في المنطقة معروف، كما أن موقف "القوات" من هذه الأمور معروف لكن بومبيو يعكس موقف دولته وعكس اهتمامه بلبنان من خلال دعم ​الجيش​ وهو لم يطلب منا شيئا"، معتبرا أنه "يجب على ​الحكومة​ أن تأخذ موقفا ثابتا من تأكيد سيادتها وحصر السلاح بيد الجيش، وهذا ما قاله بومبيو".

وبين قيومجيان أنه "حافظنا على الاستقرار وأبقينا على موقفنا الثابت من حزب الله وهذا الموقف ليس بجديد بالنسبة الى ​القوات اللبنانية​ ولا نزال نرفض الهيمنة الداخلية ونؤكد ذلك من خلال سياسياتنا في الحكومة، ولا نستنسح موقف معين"، مشددا على أنه "يجب على "حزب الله" أن يعود الى لبنان من الداخل السوري وأن يعود الى الشرعية في لبنان ويسلم سلاحه، ونحن ماضون في عملية بناء الدولة ومطالبة حزب الله بتسليم سلاحه وان يبسط الجيش سلطه ويحترم ​القرار 1701​".

وأكد أن "​المصرف المركزي​ يطبق العقوبات على الحزب بحذافيره وكل الشرعية المالية ملتزمة، وموقفنا ليس مهادنة مع حزب الله إنما ينطلق موقفنا من المصلحة العليا للدولة والاستقرار الداخلي"، متمينا أن "يطرح ​رئيس الجمهورية​ ​الاستراتيجية الدفاعية​ على ​مجلس الوزراء​".

وأعلن قيومجيان "أننا لن نقتنع يوما ان سلاح حزب الله شرعي او ضروري، ومعادلة جيش شعب مقاومة لن نسير بها ونرفضها وحزب الله يعي ذلك، ونحن متمسكون بمابدئنا أكثر من قبل احتراما لشهدائنا"، مشددا على "أننا نفتخر بعلاقاتنا الدولية ولا يمكن للبنان ان يكون خارج المنظومة الدولية، ومستمرون على خطانا".

وأضاف: "مبادرة الإعادة التي طرحتها القوات وزعت على الإعلام والرأي العام، وطلبنا بعض الاجراءات التي تسهل عودة ​النازحين​ ومنها اجراءات تقنية، وبعض الخطوات، ولكن الحزء الأساسي كان هو الضغط على النظام من ​روسيا​ لإعادتهم"، لافتا الى أن "هناك وضعا نفسيا وأمنيا أكثر من الاقتصادي يمنع عودة اللاجئ وهذا ما هو مطلوب من النظام السوري، كنا ننتظر أكثر من اللقاء اللبناني الروسي وخصوصًا في البيان الختامي للزيارة".

وشدد قيومجيان على أنه "​​​​​​لن يتم الرضوخ للنظام السوري والتعويم له على حساب قضية النازحين، وإعادة الإعمار ليست بيد أفراد إنما بيد ​المجتمع الدولي​ والدول الكبرى"، مؤكدا "أننا نرحب بأي تلاقي روسي أميركي لإعادة النازحين ولكن هذا ليس بيدنا".

وأشار الى "أننا ذهبنا الى ​بروكسل​ بقرار حكومي لبناني، والمؤسف ان اول جلسة لمجلس الوزراء من بعد المؤتمر ان أحدًا لم ينطق بكلمة عن الزيارة إنما كل الصراخ اتى بالإعلام. بينما بعض وزراء الرئيس يذهبون الى سوريا، وهذا النظام معزول داخليا من شعبه وتحت عقوبات دولية ومن مصلحة لبنان فتح آفاقه على ​البيئة​ العربية لأننا لسنا بحاجة الى المزيد من العقوبات والضغوط".

​​​​​​​