اشارت صحيفة "الغارديان" في تقرير خاص بعنوان "تقارير طبية مسربة: سجناء سياسيون يعذبون ويجوعون في السعودية"، الى إن سجناء سياسيين في السعودية يعانون من سوء التغذية والحروق والإصابات والجروح بحسب تقارير طبية مسربة تم تجهزيها لتقديمها للملك سلمان بن عبد العزيز. وذكرت أن هذه التقارير تعتبر أول دليل موثق من قلب النظام السعودي يؤكد تعرض السجناء السياسيين في البلاد لكم هائل من التعذيب الجسدي والإساءة بالرغم من نفيها المتكرر تعرضهم لأي نوع من التعذيب.

وعلمت "الغارديان" أن هذه التقارير أعدت لتقدم للملك سلمان مع توصيات بالإعفاء عن كافة السجناء أو على الأقل الإفراج القريب عن السجناء الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة. وتعتبر هذه التوصيات جزءاً من مراجعة داخلية كبرى أمر بها الملك للنظر في حالة 60 سجيناً من ضمنهم الكثير من النساء، بحسب مصدر لم يكشف عن اسمه.

وسربت بعض هذه التقارير لـ"الغارديان" التي بدورها طالبت ​الحكومة السعودية​ التعليق عليها، إلا أن الطلب قوبل بالرفض. واستطاعت "الغارديان" التأكد من صحة ودقة هذه التقارير ومطابقة حالات الأفراد الموصوفة في هذه التقارير بمزاعم التعذيب.

وأشار التقرير إلى أن الملك سلمان أمر بإجراء مراجعة على قرارات أصدرها ولي عهده قضت باعتقال نحو 200 رجل وسيدة في السعودية وذلك بعد مقتل الصحفي السعودي ​جمال خاشقجي​ في ​السفارة السعودية​ في ​تركيا​.

وفيما يلي بعض الملاحظات عن المعتقلين التي تتضمنها هذه التقارير بحسب "الغارديان":

- مريض يعاني من نقص حاد في الوزن مع استمرار القيء مصحوباً بالدم، كما يعاني من العديد من الجروح والكدمات في جميع أنحاء جسمه.

- هناك العديد من الإصابات الواضحة على صدر مريض وأسفل ظهره.

- يجب نقل مريض من السجن الانفرادي إلى مستشفى متخصص لتلقي العلاج الفوري ولإجراء المزيد من الفحوصات الطبية.

- يعاني مريض من صعوبة في المشي بسبب العديد من الإصابات في رجليه وعلى ساعديه وفي أسفل ظهره كما أنه يعاني من سوء التغذية والجفاف.

- مريض لا يستطيع التحرك مطلقاً بسبب الجروح في رجليه كما أنه يعاني من ضعف عام بسبب سوء التغذية وقلة السوائل في جسمه فضلاً عن وجود كم هائل من الكدمات والجروح في أجراء عدة في جسده.

ونقل التقرير عن مصدر يعمل في مجال حقوق الإنسان قوله إن "السجينات تعرضن للصعقات الكهربائية والربط في الكراسي والضرب والجلد و​التحرش الجنسي​".

وتتعرض السعودية في الفترة الأخيرة، لموجة من الضغوط بسبب معاملة السجناء السياسيين لديها، لاسيما بعد مزاعم أشارت إلى تعرض بعض السجينات السياسيات للتعذيب بالصعقات الكهربائية والجلد خلال احتجازهن.