اعتبر رئيس الحكومة الأٍبق، النائب ​نجيب ميقاتي​ أن "​الانتخابات النيابية​ الفرعية في طرابلس مختلفة عن الانتخابات العامة لان لا تغيير في الخارطة السياسية التي نتجت عن الانتخابات، وحان الوقت لكي لا تحصل عرقلة من احد لاحد فطرابلس اهم منا جميعا، ونحن حددنا هدفنا وهو مصلحة ​مدينة طرابلس​"، مشيرا الى "أننا أعطينا كلمتنا لرئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ولا أحد يترجم الوفاء لهذه الكلمة الا انتم ابناء ​تيار العزم​. سندعم السيدة ​ديما جمالي​، وعندما ندعم نفي بوعدنا".

وفي لقاء مع الماكينة الانتخابية لـ"تيار العزم"، لفت ميقاتي الى أن "التحالف مع ​تيار المستقبل​ خلال ​الانتخابات الفرعية​ ينطلق من ركيزتين هما المحافظة على مقام ​رئاسة الحكومة​ والعمل على تحقيق مصلحة طرابلس، خاصة وأنه لا خلاف مع تيار المستقبل في الموقف السياسي العريض، كما ان نتيجة هذه الانتخابات لن تغير شيئاً في الخارطة السياسية الوطنية"، مبينا أنه "رغم وجود الكثير من المنزعجين من هذا التوافق مع الحريري، الا اننا مضينا فيه انطلاقاً من هذين العنوانين. صحيح انني اعطيت كلمتي للحريري، الا ان هذه الكلمة لا يمكن ترجمتها الا معكم ومن خلالكم".

وشدد على أن التحالفات السياسية مع الاخر لا تقتضي الغاء الذات، ولن نسمح لاحد ان يبلعنا، لأننا اكبر من ان نُبلع"، داعيا الى "النزول بكثافة الى صناديق الاقتراع رغم انني غير قادر على التكهن بنسبة الاقتراع الفعلية، ولكنني اتوقع كثافة مقبولة الى حد كبير".

وأكد ميقاتي أن "استمرارية التحالف مع اي فريق رهن باستمرارية تحقيق مصلحة طرابلس والحفاظ على مقام رئاسة الوزراء،فذلك ينطلق من اخلاقيات تيار العزم وقناعاته".

وردا على سؤال عن المنطقة الاقتصادية الخاصة ذكّر ميقاتي أنه هو من وضع مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بطرابلس ابان توليه ​وزارة الاشغال​ العامة والنقل في حكومة رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، وظل يتابع الامر الى حين صدور المراسيم التطبيقية بشأنها. وقال " ان كتلة "الوسط المستقل" تدعم المشروع،ولن تكون هناك منطقة اقتصادية اخرى قبل طرابلس، ليس من باب الحصرية او منع الخير عن الاخرين، بل نظرا لما تتمتع به طرابلس من مقومات اقتصادية . وطمان الى ان "ما تحقق على صعيد المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس يبقى متقدماً بالمقارنة مع ما يحكى عن المناطق الاخرى".