شدد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب أن على "ضرورة ان تجسد ​الحكومة​ توافقها في حل الازمات ​الاقتصاد​ية والاجتماعية والمعيشية التي تلقي بثقلها على ال​لبنان​يين المنهكين من تردي الاوضاع المعيشية، وعليها ان تنهض بالاقتصاد الوطني من خلال استعادة المال العام المنهوب ووقف الهدر المتفشي في ادارات الدولة بمنأى عن حقوق الموظفين وتخفيض ​سلسلة الرتب والرواتب​ التي نعتبرها حقاً مكتسبا لاصحابها لانقبل اي انتقاص منه. وبدل ان يتم الحديث عن خفض التقديمات الاجتماعية للمواطنين فلتعمل الحكومة على زيادة تقديماتها للمواطنين من خلال فرض رسوم وغرامات مستحقة على الشركات والمؤسسات المتهربة من دفع واجباتها ولاسيما تلك التي حققت ثروات طائلة على حساب التعدي على الاملاك العامة ونهب خيرات وثروات لبنان، وهنا نجدد مطالبتنا من جديد باطلاق يد ​القضاء​ في محاسبة الفاسدين والمرتشين ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه سرقة المال العام".

وأشار الخطيب خلال خطبة الجمعة في مسجد ​بلدة لبايا​ في ​البقاع الغربي​ الى أن "أرضنا مقدسة ومباركة وهي عصية على العدوان والاحتلال، ومهما تمادى الاحتلال الصهيوني في غطرسته وقهره وتهويده، فان ​القدس​ ستبقى كما ​الجولان​ وفلسطين ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر ارضاً عربية باركها الله تعالى، وكل الوعود التلمودية بتهويدها مآلها الفشل طالما ان في امتنا مقاومة مضحية وشعوب صامدة وارادة قوية تأبى الذل والخضوع والهوان".

ولفت الى أن "مكمن القوة في امتنا يرتكز على معادلة أطلقها لبنان في وحدة وتماسك الشعب والجيش والمقاومة، وهذه المعادلة مطلوبة بقوة على مساحة عالمنا العربي والاسلامي مما يستدعي ان تشكل الدول العربية والاسلامية بشعوبها وجيوشها وقوى المقاومة فيها جبهة موحدة تتصدى للغطرسة الاميركية الحاضنة للمشروع الصهيوني في منطقتنا، لذلك نطالب الدول العربية بالانفتاح والتعاون مع إيران الايرانية لمواجهة السياسات الاستعمارية التي تفرضها الادارة الاميركية على منطقتنا، وهذا ما نراه افضل رد على القرار الاميركي الباطل شرعا وقانونا بضم الجولان الى الكيان الصهيوني، بعد نقل السفارة الاميركية الى القدس واعتبارها عاصمة للكيان الغاصب، ونطالب اللبنانيين الرافضين للضغوطات والاملاءات الاميركية ان يتشبثوا بالمعادلة التي حمت لبنان وحررت ارضه ودحرت الارهاب عنه، من منطلق الوفاء وتعزيز الانتماء الوطني لمن حفظ لبنان وصان ارضه وحقق الاستقرار لشعبه".