أشار امين عام الاوقاف في ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ الشيخ حسن شريفة خلال مشاركته في مؤتمر الحوار الحضاري في اربيل إلى ان "التلاقي هو كسر للحواجز المصطنعة كي نبتعد عن التقوقع الذي هو اساس التطرف والسبب الرئيس لعدم تقبل الاخر والتعامل معه على انه اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق كما قال الامام علي عليه السلام اذ ان التعايش بين ​الطوائف​ والاديان والمجتمعات على انواعها حاجة ضرورية وثروة يجب ان نتمسك بها كما قال ​الامام موسى الصدر​ امام العيش المشترك ليس في ​لبنان​ فحسب بل في كل المنطقة حيث كان يسعى للابتعاد عن التزمت والتعصب والتمذهب ليحمي المجتمع بمكوناته الدينية وليجد مساحة واسعة للحوار بين الاديان حماية للاوطان والمجتمعات لان التعصب والتمذهب والتزمت يولد ​الارهاب​ الذي حل على اوطاننا في هذه الفترة فكفر وقتل واجرم بحق الانسانية بشكل مخيف ومرعب لذلك علينا دائما ان نعود الى المبادىء الانسانية الحقة التي جاءت بها الاديان فذلك يساعدنا على الخلاص لاسيما ان ادياننا لم تميز بين انسان وانسان الا بقدر ما يكون خيرا ويبتعد عن الشر وهذا امر يهون علينا في التعاطي مع الاخرين اذ اننا ننقذ الغريق ولا نطلب منه هوية ونعطي الفقير لانه محتاج فالمساعدة امر مطلوب سماويا واجتماعيا".

وقال: "نحن كشيعة ليس لدينا مشروعنا السياسي العام بل نحن نذوب في اوطاننا وندافع عنها بكل الوسائل المتاحة، ​الشيعة​ في ​العراق​ التحموا مع غيرهم من الطوائف وقاتلوا داعش سوية دفاعا عن الوطن ونحن في لبنان قاتلنا ​اسرائيل​ لانها محتلة بغض النظر عن دينها اليهودي او غير يهودي والامام الصدر عندما القى محاضرة في كنيسة الكبوشية في ​بيروت​ ما كان ليريد ذلك الا ليقول ان الاديان واحدة، لأن البدء الذي هو الله واحد والهدف الذي هو الإنسان واحد، والمسير الذي هو هذا الكون واحد وعندما نسينا الهدف وابتعدنا عن خدمة الإنسان، نسينا الله وابتعد عنّا، فأصبحنا فرقًا وطرائق قددًا، وأُلقي بأسنا بيننا فاختلفنا، ووزعنا الكون الواحد وخدمنا المصالح الخاصة، وعبدنا آلهة من دون الله، وسحقنا الإنسان فتمزق".