لفت رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​، إلى أنّ "الواجب يدعونا والحق يخوّلنا أن ننزل يوم الأحد لممارسة حقنا الديمقراطي في الانتخابات"، مركّزًا على أنّ "في الانكفاء والاستقالة من الدولة، لا يمكن أن نسهم في تغيير أحوالنا نحو الأفضل. هذه الوسيلة الّتي تعبّر ​طرابلس​ من خلالها عن دورها واعتراضها على ​قانون الإنتخابات​ الّذي أدّى إلى إشكالات وطنية كبيرة".

وأوضح في كلمة له خلال المهرجان الإنتخابي الّذي نظّمه "​تيار المستقبل"​ في منطقة ​القبة​، أنّ "طرابلس تستطيع أن تعبّر عن رأيها وتأكّد هويّتها العربية والوطنية في آن"، منوّهًا إلى أنّ "​الانتخابات الفرعية​ في طرابلس مناسبة لترسل طرابلس للكثرة والكثيرين من ال​لبنان​يين والعرب والعالم، أنّ اللبنانيين يريدون عودة الدولة الّتي تحمي حاضر اللبنانيين ومستقبلهم". وشدّد على "أنّنا لن نقبل بعد الآن أن تستمرّ ميليشيات وأحزاب طائفية في الإطباق على الدولة".

وبيّن السنيورة أنّ "لا أمل في التغيير نحو الأحسن دون أن يكون الأمر مرتبطًا ومتماشيًا مع عودة الدولة لممارسة دورها وحضورها وهيبتها ومسؤوليّتها تجاه المواطنين"، مؤكّدًا أنّ "يوم الأحد، هناك حاجة للمشاركة الكثيفة في الانتخابات، وهذه مسؤولية كل واحد منكم مع أهله. على الجميع أن ينزل ويمارس هذا الحق الإنتخابي، ومن مصلحة طرابلس ولبنان أن يُسار إلى انتخاب المرشحة ​ديما جمالي​".

وذكر أنّ "جمالي ستكون جزءًا من الفريق الّذي يرأسه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، وانتخابنا جمالي سيعزّز قدرة الحريري كي يستطيع أن يقف بوجه الضغوط ومحاولة تشويه صورة لبنان وتزوير هويته"، مركّزًا على أنّ "الأحد يوم مفصلي، وأنتم تحدّدون حقيقة الوجهة الّتي سيسلكها لبنان في المرحلة المقبلة".