أعرب وزير خارجية ​إيران​ ​محمد جواد ظريف​ عن شكره وتقديره للموقف التركي الرافض لإدراج ​أميركا​ لحرس الثورة الاسلامية على قائمة المنظمات الارهابية.

وأوضح ظريف "أننا تحدثنا مع مختلف المسؤولين الأتراك بشأن ​سوريا​ وإدلب وتواجد القوات الاميركية في سوريا والقلق بشأن العملية السياسية في هذا البلد، والاجراءات التي ينبغي اتخاذها"، مبينًا "أننا أجرينا محادثات بشأن ​فنزويلا​ والتدخل غير القانوني الأميركي في هذا البلد وكيفية التنسيق مع ​تركيا​ في هذا المجال".

وانتقد ظريف "نفوذ رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ في المجتمع السياسي الاميركي، الامر الذي عرض مصالح الشعب الاميركي وقراراته للخطر"، معتبرًا أن "هذا الأمر يمثل مؤشرًا جديدًا في العلاقات الدولية عن مدى تأثير اللوبي الاسرائيلي والذين يعملون لصالح هذا اللوبي على الشأن الداخلي الاميركي".

وفي تصريح لوسائل إعلام ايرانية، أكد ظريف أن "سیاسة حكومة الرئيس حسن روحاني، تضع تطويرالعلاقات مع دول الجوار علي رأس أولویاتها"، مشيراً إلى أنه "بحث مع المسؤولین الأتراك العلاقات الثنائیة، وانسحاب الولايات المتحدة من سوريا، والعملیة السیاسیة فی سوریا والإجراءات الواجب اتخاذها".

ولفت ظريف إلى أن "اللقاءات مع المسؤولين الأتراك شكلت فرصة جیدة لتبادل وجهات النظر حول القضایا الإقلیمیة والعالمیة"، مشيراً إلى أن "أولويات حكومة روحاني منذ البداية، تتمثل بتعزيز العلاقات مع دول الجوار، ويجري اتخاذ خطوات ناجحة في هذا الاتجاه".

وأكد "استمرار التعاون بين أنقرة وطهران رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران"، مشيراً إلى أن "تركيا تؤيد التعاون مع إيران في القضايا الاقتصادية والأمنية والسياسية والإقليمية وعلاقاتنا مع تركيا في السنوات الأخيرة لا مثيل لها على مر العقود الثلاثة الأخيرة".

وكان ظريف قد بدأ يوم الثلاثاء 16 نيسان 2019 زيارة الى سوريا ومنها الى تركيا، أجرى خلالها محادثات مع مسؤولي البلدين بشأن مختلف القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، وفي ختام هذه الجولة توجه عائدًا الى طهران.