ترأس راعي ابرشية صيدا و​دير القمر​ ​المطران مارون العمار​ قداس ​الفصح​، في كنيسة ​مار الياس​ للموارنة في صيدا، يعاونه عدد من الكهنة، بحضور حشد من الشخصيات و​المخاتير​ ومن أبناء الطائفة.

وألقى المطران العمار عظة الفصح، أعرب فيها عن أمله بأن "يبقى السلام يعم ​لبنان​ ويصل الى بر الامان"، مشيرا الى أن "هذا العيد هو انتصار السيد اليسوع على الموت وعلى كل ما يمكن ان يمثله الموت في حياتنا، هو عيد رجاء وأمل بامتياز، واليوم في كثير من مظاهر الموت، في مجتمعنا ان كان سياسيا او اجتماعيا، ​الفساد​ هو نوع من الموت، الهزيمة والاختلافات السياسية والاجتماعية التي تمنعنا من التقدم نوع من الموت، الجهل والفرقة والتفرقة وهناك الكثير منها".

ولفت الى "أننا اليوم نعيش وضعا سياسيا واجتماعيا ودينيا صعبا ويجب عدم التصلب فيهم، يعني نحن ذاهبون الى الموت ولكن اذا عملنا انفتاح وقمنا بحوار يعني اننا سننجو من الموت، والظروف التي تعيشها لبنان نحن بامس الحاجة لفتح كوة للانفتاح والحوار سواء بالمواقف السياسية والاحزاب السياسية او ​الطوائف​ الدينية حتى نقوم بحوار مع الاخر، ونقول له نحن في لبنان على استعداد للعيش معا سياسيا ونتفق واجتماعيا ودينيا وتربويا وحضاريا".

كما ترأس راعي ابرشية صيدا والدير القمر ​المطران ايلي حداد​ قداس الفصح، في ​كنيسة مار نقولا​ للروم الكاثوليك في صيدا، ودعا في عظته جميع اللبنانيين الى أن "يقلعوا عن دعم طوائفهم ويدعموا الدولة المعاصرة"، مؤكدا "اهمية تعميم ثقافة ​المحبة​ والسلام وتناسي الخلافا نتوانقاذ لبنا نمن محنته الاقتصادية والاجتماعية".