أكد وزير التربية و​التعليم العالي​ ​أكرم شهيب​ أن "التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية لهم الحق في ​الحياة​ ولهم الحق في التعلم في مدرسة فاعلة وضمن مجتمع دامج".

وفي مؤتمر صحفي لمناسبة اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية، أعرب شهيب عن شكره لرئيس مركز سكيلد Skild الدكتور نبيل قسطة "الحريص والمتابع لكل ​تفاصيل​ إحياء هذا النهار"، معربا عن التقدير لمحبته وإيمانه بأن "أولادنا الذين يعانون بعض الصعوبات التعلمية في حاجة لأكثر من الرعاية، وما هذه الجمعة اليوم بالتعاون مع ​اليونيسف​ إلا صورة عن اهتمام الوزارة بهؤلاء الأبناء والبنات، ولا سيما أن ​وزارة التربية​ سبق أن أطلقت العمل بنحو 30 مدرسة رسمية دامجة"، مشيرا إلى أن "الهدف القريب هو الوصول إلى 60 مدرسة رسمية دامجة في مختلف المناطق".

وأكد "اننا على أبواب ​الإمتحانات الرسمية​، نؤكد أن الوزارة حريصة على تسهيل أوضاع هؤلاء الأبناء، وتكييف أسئلة الإمتحانات بما يتناسب مع واقعهم، فالمديرية العامة للتربية و​المركز التربوي للبحوث والإنماء​ ومديرية الإرشاد والتوجيه يقومون بخطوات مشكورة لتهيئة كل إمكانات الدمج"، لافتاً الى أن "ذوي الصعوبات التعلمية هم في الغالبية من أصحاب الإرادة الصلبة، لافتا إلى أنه علينا تقوية العزيمة والإرادة لديهم إبتداء من الأهل ومن ثم داخل المدرسة وصولا إلى ​البيئة​ المحيطة بهم"، داعيا إلى "التكاتف بين جميع المعنيين لتأمين الرعاية والمتابعة والتعليم الذي يتطلبه وضع وحالة كل منهم"، مشيرا إلى أن "القانون المطبق يحتاج إلى مراسيم تطبيقية وذلك لكي نعزز إنتسابهم إلى المجتمع الذي يحتضنهم".

ولفت إلى أن "الوزارة والمركز التربوي يعملان على تهيئة الظروف التربوية ووضع التوصيف الجديد للإمتحانات الرسمية الذي يتناسب مع أوضاعهم"، داعيا إلى "تطوير التشريعات التي تسهل تعليمهم وصولا إلى الجامعة وسوق العمل".

واعتبر أن "الأسلم لو أن خطط الدمج تنسحب على كل القوى السياسية في ​لبنان​ من أجل مستقبل لبنان، من أجل التربية، ومن أجل هؤلاء الأبناء والبنات".

واجتمع شهيب مع وفد من ​الحزب السوري القومي الإجتماعي​ ضم كلا من عميد التربية رامي قمر، العميد عبد الباسط عباس وحسام العسراوي وعصام عبد الخالق، وتناول البحث الشؤون التربوية في كل المناطق اللبنانية وكانت الأجواء ودية وتم التفاهم على النقاط الأساسية التي تخدم التربية في إطار التعاون والتنسيق بين القوى التي تعمل من أجل مصلحة التربية والتعليم في لبنان".