أكد نائب الامين العام لـ "​حزب الله​" ​الشيخ نعيم قاسم​، في كلمته في بلدة ​كفرفيلا​، أنه "طالعتنا وسائل الإعلام بخبر إعدام 37 من السعوديين بأحكامٍ اتخذها حكام ​آل سعود​ بحق هؤلاء المواطنين، منهم 33 من المنطقة الشرقية، وبينهم عدد من ​الشباب​ الذين استشهدوا ولم يبلغوا 18 من أعوامهم وبينهم عالم جليل وآخرين من المشهود لهم من التقوى والطاعة والايمان"، متسائلا "ما هو ذنبهم؟ ذنبهم أنهم لا يوافقون على ​سياسة​ المملكة وتكلموا بكلمة الحق وأدوا أرآهم وخالفوا توجهات ​السياسة​ ​السعودية​، لكن لم يقوموا بأي عمل فيه ايذاء ولا ضرر على الشعب والمملكة في السعودية، لقد ارتكبت السعودية مجزرة إنسانية بإعدام هؤلاء المواطنين بلا محاكمة عادلة وباعترافات مختلقة، وبالتالي تهمتهم أنهم يخالفون النظام السياسي وكل المنظمات الدولية وحقوق الإنسان وبعض أعضاء ​الكونغرس الأميركي​ لم يتحملوا ما قامت به السعودية وحكامها من قتلٍ وإعدام لهؤلاء المواطنين، وهذا جزء من جرائم حكام آل سعود الذين قتلوا ​العالم​ الشهيد الشيخ النمر والخاشقجي أمام مرأى العالم و أطفال وشعب ​اليمن​، ودمروا ​الحياة​ في اليمن لأكثر من أربع سنوات من دون أن يرف لهم جفن".

وشدد قاسم على "أننا مع تخفيضات الرسوم على معاملات حصر الإرث وفرز الممتلكات وتسهيل الشقق والمنازل للأفراد وغيرها لتمكين الناس وتشجيعهم على معالجة أوضاعهم وتسديد رسوم الدولة ونحن نعتبر أن ​الموازنة​ يجب أن تعمل في اتجاهين شد الأحزمة وشحب الهمم فلا يكفي أن يمون هناك تخفيض نفقات فقط، بل يجب أن تقوم الدولة بواجباتها لتلاحق من يتهربوا من دفع مستحقاتها وأن تضبط ​الجمارك​، والتعديات على ​الكهرباء​ والأملاك العامة، وأن تلاحق كل حقوقها بكل المواقع وهذه مسؤولية إدارية تقع على عاتق ​الحكومة​".

ولفت إلى "أننا عكِفنا كـ "حزب الله" على دراسة الأفكار العامة للموازنة قبل أن تقدم لنا ووضعنا القواعد المناسبة لموازنة أفضل، وعندما أتتنا الموازنة لإعداد ​وزارة المالية​ كلفنا لجنة من الخبراء لدينا من النواب والوزراء وأصحاب الإختصاص ليقدموا الإجابة على كل المواد المطروحة في الموازنة وسنعبر عن موقفنا داخل ​مجلس الوزراء​ وبعد ذلك في ​مجلس النواب​ على قاعدة أن يكون هناك عدالة واعتدال في هذه الموازنة لمصلحة ​الشعب اللبناني​ حتى ننتقل من الحالة الاي نحن فيها إلى حالة أفضل".