أكّد النائب ​ابراهيم كنعان​، متوجهًا للعمال، أن "ثورة الاصلاح باتت في ​بعبدا​ والغضب المقدس صار ببعبدا والاصلاح آت ولا تخافوا على ​العمال​ والعسكر فهم أمانة نحملها".

ولفت كنعان، خلال تمثيله رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في افتتاح المؤتمر التاسع والاربعين ل​اندية الليونز​ في فندق الهيلتون-الحبتور، إلى أن الأندية المنتشرة بين ​لبنان​ و​الاردن​ و​العراق​ و​فلسطين​، تنشطُ في مجالِ الأعمالِ الخيريةِ والخدمةِ العامة، وتشكِّلُ بحضورها الى جانبِ مختلفِ شرائحِ المجتمعِ والأعمار، السندَ في ظروفٍ نعرفُ صعوباتِها جميعاً. فتسهم بذلك في إضاءة شمعة لدى من بدأ ينحو في اتجاه اليأس، تحت أعباءِ الأحمالِ التي تعترضُه".

وأشار إلى "أننا نؤمنُ بأن الدولَ تنهضُ بسواعد أبنائها العاملين في مختلفِ القطاعات"، معتبرًا أن "مواجهةَ التحدياتِ تكون بالعمل وما نعيشُه اليوم على المستوياتِ الاجتماعية والاقتصادية والمالية، يواجَهُ ببذل مزيدٍ من الجهود، للحفاظِ على خيطِ الأمل، والخروج من النفقِ المظلمِ وفق رؤيةٍ واضحة تُختصرُ بخطواتٍ ابرزها في الموازنةَ التي بدأت دراستُها اليوم على طاولة ​مجلس الوزراء​، بعد اقرارِ خطةِ الكهرباء، والتي يجب أن تُقاربَ بخلفيةِ السلّةِ المتكاملةِ للإصلاحِ البنيوي الذي يطالُ مكامنَ الهدرِ الفعلي، فتضعُ سقفاً للاستدانة، وتخفِّضُ الاحتياط، وتقلِّصُ اعتماداتِ الجمعيات، وتعالجُ خدمةَ الدينِ بتخفيضِ الفوائد. وهذه الاصلاحاتُ كفيلةٌ بحالِ اعتمادِها، بسدِ عجزِ الدولة خلالَ سنواتٍ قليلة".

وبيّن كنعان أن "الجميع على محكِ ترجمةِ الأقوالِ الى أفعالٍ، من خلالِ المصادقةِ على هذه الإصلاحات في المجلس النيابي، الى جانبِ الحسابات المالية السليمة المنتظرة لتدقيقِها عن السنوات الماضية، فتعودَ ماليةُ الدولةِ الى كنفِ الدستورِ وقانونِ المحاسبة العمومية"، لافتًا إلى أن "انتظامَ ماليةِ الدولةِ هو أولويةٌ هذه الأيام، فإن العودةَ غيرِ المشروطةِ للنازحين السوريين الى بلدِهم هي الأولوية الدائمة، وهو الموقفُ الرسمي الجامع للدولة اللبنانية، المنطلق من رفضِ كلِّ تمويلٍ خارجي يبقي على النازحين في لبنان، والمشجّع لكلِّ دعمٍ دوليٍ يساعِدُ على عودتِهم الى وطنهم بأمان".