لفت وزير شؤون المهجّرين ​غسان عطالله​ خلال رعايته حفل تخرّج طلاب الصف التاسع الاساسي والثالث الثانوي في ثانوية سيدة البشارة للراهبات المخلصيات في بلدة جون ​الشوف​ية إلى أن "تاريخ الراهبات الباسيليات المخلصيات يشبه تاريخ اوطاننا العميقة بالايمان والراسخة بالصلابة والعنفوان والكرامة و​المحبة​، التي تعرف أن تعطي من دون مقابل وأن يكون عبيرها كعبير البخور المقدّس الذي ينتشر في كل كيان ووجدان، هنّ عانين لكنهن صمدن في وجه كلّ الصعاب، وبقوة ايمانهنّ قدّمن على مرّ سنوات طويلة جدّاً نموذجاً يحتذى به للتجذّر بالارض والتشبث بها منطقة مزروعة في قلب وطن ينبض أبداً ب​الحياة​ ولا يعرف الموت، غنيّ بتنوّعه، رائع بانفتاحه، وجبّار متمرّد على أيّ ظالم، ولا يعرف غير الحريّة اطاراً لعيش شعبه الكريم".

وأشار إلى أنه "اسمحوا لي أن أعترف لكنّ ايتها الراهبات العزيزات، أمام طلاب اليوم، الأمل الوحيد الباقي لنا، أنني أشعر برهبة كبيرة بدأت منذ شرفتموني بهذه الدعوة الكريمة لكي أكون راعياً لهذا الاحتفال الكريم، نعم رهبة كبيرة تلفّني وأنا أقف بينكنّ وبين هذا الحشد الكريم، وإنني أنحني احتراماً لما قدّمتموه في حقل الايمان، والوطنية والتربية، فأنتنّ ايتها الراهبات المحترمات أيقونة تعلّق على صدر كل مؤمن حقَّ الايمان ب​لبنان​ وطناً لجميع ابنائه على اختلاف انتماءاتهم، وبشوف يضمّ تحت جناحيه أبناء هذا الوطن.وهذه التلّة الجميلة في جون تشهد على مداميك عمر قضيتموه في خدمة الوطن و​الانسان​ والانسانية. فهنيئاً لكنّ باليوبيل الماسي للمرسلات المخلصيات وما قدّمته أيديكنّ أمَّنا منى وجميع الأخوات الغاليات، هو الماسّ بحدّ ذاته".

وأضاف: "ما أقوله اليوم ليس مجرّد كلمات، مع أن هدايا القلوب الحقيقية لا تكون الا الكلمات الصادقة، إنما هو فعل اقتناع وايمان بعملكنّ الفريد والرائع واسمحوا لي هنا أن انطلق من تجربتكنّ التي شجّعت الناس على البقاء في أرضها أو العودة اليها أن أتعهد أمامكنّ وأمام ​الطلاب​ الأعزاء وأهلهم وجميع الحاضرين، أنا غسان عطالله ابن الشوف الغالي وزير المهجرين، لن أتوانى ليوم واحد، أو دقيقة واحدة، أو لحظة واحدة عن القيام بما تقمن به من خلال عملي في الوزارة، حتى أشجع الذين هُجّروا الى العودة والذين في ارضهم ان يبقوا فيها عبر مشاريع عدّة نعمل عليها".