رأى الوزير السابق ​عدنان منصور​، أن "كل مقومات القوة موجودة لدى ​إيران​ من نفط ومعاد وغاز، وبالتالي الإتفاق النووي يعطي إيران زخما يتحقق من خلال قفزات هائلة في مجال التنمية الإقتصادية"، مشيرا الى أن "رفع العقوبات، سيعطي ​طهران​ حافزا لتصبح دولة نامية بشكل هائل، ولكن ​إسرائيل​ وجهات عربية معنية لا تريد ذلك لأنهم يعتبرون أن إيران تشكل تهديدا لهم. كما أن ​الولايات المتحدة​ الأميركية ترى أن إيران تشكل تهديدا مباشرا لها ولحلفائها في المنطقة".

واعتبر منصور في حديث تلفزيوني أن "​العقوبات الأميركية​ بالنسبة لتصدير ​النفط​ لن تنفع، وطهران ستجد طريقة ومن حقها أن تبحث عن الوسائل لتصدير النفط"، لافتا الى أن "​أميركا​ لا يمكن أن تضغط على ​الصين​ خصوصا أنه لديها مصافٍ لتكرير النفط الإيراني، كما أن مصالح أنقرة مع طهران حيوية وحجم التبادل بينهما وصل الى 15 مليار ​دولار​ ومقدر له أن يرتفع الى 30 مليار وكذلك التبادل التجاري مع ​العراق​ وصل الى 9 مليار دولار".

وأوضح أن "الولايات المتحدة لن تتخلى عن عن ممارسة الضغوط، لأن الهم الأول بالنسبة لها هو تجفيف كصادر ​ايران​"، مبينا أن "إيران لا تعتمد كليا على انتاج النفط، فهناك دولا نفطية تعتمد بـ90 بالمئة على النفط، أما في إيران فهذا الإعتماد نسبته 55 الى 60 في المئة، وصادراتها غير النفطية وصلت قيمتها الى 50 مليار دولار عام 2018".

وأضاف منصور: "هذا دليل على الإيرانيين يدفعون ب​الصادرات​ غير النفطية الى الامام حتى لا يعتمدوا بشكل كامل على النفط، كما أنه لديهم إكتفاء ذاتيا وأمن غذائي وإكتفاء صناعي، وهي لو كانت تحتاج الى كل ذلك لكانت العقوابت قضت عليها. وبالتالي هنا قوة إيران".