نعى "لقاء أبناء الجبل" البطريرك الكبير ​مار نصرالله بطرس صفير​، قائلا: "لقد غادرنا صباح هذا اليوم إلى جنّات الخلد البطريرك الكبير مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك المصالحة التّاريخيّة، ​مصالحة الجبل​، الذي استلهمنا ونستلهم منه في "لقاء أبناء الجبل" معاني المحبّة والسّلام والحوار، نهجًا رائدًا في تثبيت دعائم العودة وتعزيز قيم العيش المشترك في الجبل"، لافتا إلى ان "رحيله المؤلم في هذه الأيّام العصيبة التي يمرّ بها ​لبنان​، يدعونا إلى حمل الرّسالة بجرأة، رسالة الانفتاح والتّسامح والكرامة، على طريق بناء الوطن، وطن الراحل الكبير، أنموذجًا فريدًا تسمو فيه مبادئ الفضيلة والرّحمة والمصالحة في قلوب أبنائه من جميع الطّوائف والمذاهب". وقال: "لم يكن البطريرك صفير ​الراعي​ الصّالح لطائفة دون سواها، لكنّه بثوابته السّياديّة، ومواقفه التاريخيّة، ودعواته إلى نبذ الكراهية و​العنف​، والتمسّك بالحريّة، والإيمان بلبنان الوطن، تحوّل إلى قامة استثنائيّة كبرى نهتدي بمحبّتها المشعّة ورؤيتها المنيرة وحكمتها الرّصينة، لاستكمال دورنا في التمسّك بهذه الأرض الطيّبة".

وشدد على انه "ستبقى في غيابك كما كنت في حضورك صفحة مشرقة في ​تاريخ لبنان​ الحديث، وسنعمل بوحي من مواقفك في مدّ جسور التواصل والمحبّة والعيش الواحد بين أبناء الجبل".