علمت "الأخبار" أن فصائل فلسطينية بدأت ممارسة ضغوط على رئيس السلطة ​محمود عباس​ لحثّه على عدم المشاركة في "ورشة ​البحرين​"، خاصة مع "الضبابية حول الموقف الرسمي، وغياب أي فعل دبلوماسي أو تحرك مع ​الدول العربية​ لوقف هذه الورشة سوى التصريحات"، كما تفيد بذلك مصادر مطلعة قالت إن كلاً من "الجبهة الشعبية" و"الديموقراطية" دعتا عباس إلى "الإسراع بإعلان موقف واضح وصريح لرفض ورشة البحرين، بالإضافة إلى دعوة الدول العربية والإسلامية والصديقة والشركات ورجال الأعمال وعموم الجاليات الفلسطينية لمقاطعتها، خاصة مع توزيع واشنطن الدعوات هنا وهناك"، وذلك رغم بعض تصريحات المسؤولين الفلسطينيين.

كذلك، شددت "الشعبية" على "موقف فلسطيني موحد يعلن رفض أي مشاركة رسمية أو غيرها، ومحاسبة من يخرج على هذا الموقف، ومقاومة أي نتائج تصدر عنها، كجزء من المقاومة الشاملة ل​صفقة القرن​ التي تستهدف تصفية القضية".

بالتوازي مع ذلك، علمت "الأخبار" أنه ضمن ضغوط الجبهتين على السلطة، فإنهما هدّدتا بـ"اتخاذ خطوات غير مسبوقة إذا قرر عباس أو أي ممثل عنه أو عن منظمة التحرير المشاركة في هذه الورشة". رغم هذا، عاد أمين سر "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير"، ​صائب عريقات​، ليصرِّح أمس بأن "القيادة قررت عدم المشاركة بأي حال في المؤتمر الاقتصادي... (المنظمة) لم تفوض إلى أحد الحديث باسمها"، مضيفاً: "إنّ من يريد الدفاع عن مصالح ​الشعب الفلسطيني​، عليه أن يدعم موقف الإجماع الفلسطيني ممثلاً بموقف الرئيس واللجنة التنفيذية".